فيينا – اسامة نصحي 
استمرارا للأزمة السياسية المشتعلة فى النمسا ووسط ترقب لمسار العدالة والعقوبات التى سوف تلحق بالمتورطين فى قضية الفساد الأشهر فى تاريخ البلاد .. أكد مصدر قضائي نمساوي أن التحقيقات فى فضيحة الفساد الكبرى فى البلاد "أيبيزا " لم تبدأ بعد انتظارا لموافقة المجلس الوطني " البرلمان " بسبب أن المتهم الرئيسي هاينز كريستيان شتراخه هو رئيس حزب الحرية وصاحب ثالث أكبر كتلة نيابية فى البرلمان .
 
وأضاف المصدر فى تصريح له  أن المدعي العام المعني بالفساد سوف يبدأ التحقيقات فور موافقة البرلمان فى اجتماعه بعد غد الاثنين وهو الاجتماع الذي سيشهد بالاساس التصويت على الثقة فى الحكومة المؤقتة التى تشكلت برئاسة المستشار سباستيان كورتس عقب تفجر أزمة الفضيحة السياسية .
 
وتوقع المصدر موافقة البرلمان على رفع الحصانة عن رئيس حزب الحرية شتراخه وشريكه فى الفضيحة النائب يوهان جودنوس بسبب التورط فى قضية فساد كبرى كشف عنها مقطع فيديو مصور تناقلته وسائل الاعلام النمساوية والالمانية .
 
وكان شتراخه قد استقال من منصبه عقب نشر مقطع فيديو تم تصويره سراً يكشف عن تلقيه تبرعات من سيدة أعمال روسيا وأثرياء أخرين لدعم حزب الحرية الذي يرأسه ويتسم بالتوجهات اليمينية المتشددة  وهو ما دعم الحملة الانتخابية للحزب عام 2017 .