بقلم : عبد المنعم بدوى

بندر أن يوجد مصرى واحد لم يزر مساجد الحسين ، والسيده زينب ، والسيده نفيسه ، والسيده سكينه ... فهم سادة القاهره وحماتها ، هم الذين تهفوا اليهم الأفئده ، وتتطلع اليهم القلوب ، لذلك تجد مشايخ الصوفيه أمثال : أحمد البدوى ، والدسوقى ، والمرسى أبو العباس ، والغريب ، وأبو الحجاج ، وعبد الرحيم القناوى ، كلهم ذهبوا خارج القاهره ، حيث لايمكن لزعيم صوفى منهم أن ينافس على زعامة ومكانة " آل البيت " لدى سكان القاهره .
 
أن أرتباط المصريين " بأهل بيت النبى " هو الذى دعى الزعيم الشيعى الأمام موسى الصدر بأن يقول : أننا نعتبر المصريين " نصف شيعه " ، وهى عباره حقيقيه ، لأن المصريين لم ينغمسوا فى الصراع السياسى الذى دار بين الشيعه والسنه حول " الأمامه " وبسط النفوذ والسيطره .
 
أيرن تسعى الى أمتلاك قنبله نوويه وهذا حقها وحق أى دوله فى المنطقه مثلها مثل إسرائيل ، أنظر الى الشيعه فى لبنان كان يطلق عليهم " المستضعفون فى الأرض " ، تحولوا الأن الى قوه جباره يركبون الدبابات ويطلقون الصواريخ ويهددون بها إسرائيل
 
المناسبه
محاوله الرئيس الأمريكى ترامب ، والأنظمه الفاسده المستبده من الحكام والملوك والأمراء العرب نشر الفتن بأن إيران تعمل على التهام المنطقه العربيه وتحويلها الى مستعمرات فارسيه ، وتحويل العرب الى ( موالى ) يخضعون للسياده الفارسيه مثلما عاش الفرس فى ظل السياده العربيه .
 
هناك حقائق لابد من الوقوف عندها ونعتز بها ، وهى أن المصريون عرفوا الحب لآل البيت ولم يعرفوا التعصب فشربوا روح الأسلام فى نقائها وبساطتها وسماحتها ، ونفروا من الغلو والهوس ، ورفضوا الأنحياز الى فريق دون فريق ، ونأوا بأنفسهم عن الدخول فى أتون الصراع الدموى الذى قام بين الأحزاب المتناحره على الزعامه والحكم .
 
أتمنى أن لاننجرف الى هذه الفتنه التى تشعلها الأنظمه الفاسده لكى تحافظ على كراسى الحكم ، وحماية العدو الصهيونى .