العند والخطية يمنعان سماع صوت الله.. والسلام والإرشاد والعشرة يساعدان على سماعه
كتب - نعيم يوسف
قال القمص بولس جورج، راعي كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، إنه مع تعقيدات الحياة، ووجود الكثير من الاختيارات، والأعمال، يسعى الكثيرون إلى معرفة مشيئة الله في حياتهم، وكيفية معرفة ذلك.
 
الاستعجال
وأضاف "جورج"، في كلمة بثته قناة "مي سات" الفضائية، اليوم الاثنين، حول "إزاي أعرف مشيئة ربنا في حياتي!!"، أن هناك المشاكل التي تجعل الإنسان لا يستطيع سماع صوت الله، أو يعرف مشيئة، وأولها الاستعجال، حيث أن الإنسان يكون قلق ويريد معرفة صوت الله، ومشيئته سريعًا، وهذا قد يجعل الإنسان يلجأ إلى مشورة بشرية بدلا من الاستماع لصوت الله، نظرا لأن الإنسان لا ينتظر.
 
عمق تدبير الله
وتابع راعي كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، أن هناك شيئا أخر يجعل الإنسان لا يفهم سبب تأخير الله، وهي "عمق تدبير الله"، لافتا إلى أن تدبير الله يختلف عن تدبير الإنسان، وترتيب الأولويات بالنسبة لله مختلف تمامًا عن ترتيب أولويات الإنسان.
 
التمسك بالإرادة
وأشار إلى أن الشيء الثالث هو تمسك الإنسان بإرادته، وهو أن يكون الشخص لديه استحسان ومحبة لشيء ما، ومهما قال الله له عكسها يظل متمسكًا بها، كما فعل لوط وتمسك برؤيته أن سدوم وعمورة مثل جنة الله، ودفع الثمن فيما بعد وخسر زوجته وبناته.
 
العند
وأردف، أن المشكلة الرابعة هي "العند"، وهي تمنع الإنسان من سماع صوت مشيئة الرب، كما حدث مع يونان النبي، وكان متمسكًا برأيه في عدم الذهاب إلى نينوى، مشددا على أن العند يضيع الكثير من الفرص والبركات على الإنسان، والإنسان العنيد من أصعب ما يكون في سماع صوت الله، مشيرا إلى أن "حياة الشر"، والخطية أيضا تمنع الإنسان من سماع صوت الله، الذي لن يصل له لأنه يعيش في الشر، حيث أن الخطية تصنع حاجز يمنع وصول صوت الله لك.
 
العشرة مع الله
وأكد أن هناك عدة أشياء تجعل الإنسان يستطيع سماع صوت الله، أولها العشرة مع الله من خلال الكتاب المقدس والصلاة، حيث أن صوت الله يكون "شغال" داخل الإنسان، والنقطة الثانية هي "الحيادية"، أي أن يكون الإنسان غير محايد ويملي إرادته على الله، وحتى لو الله أرسل له رسالة واضحة يتشكك فيها ويبدأ يصلي من جديد.
 
الخضوع والتسليم
وأشار إلى أن الشيء الثالث هو "الإرشاد"، سواء من الكتاب المقدس، أو أب الاعتراف أو أمين الخدمة، ويسبق هذا أن يكون الإنسان قد صلى لله، وأن يكون محايدًا أيضا، لافتا إلى أن "السلام" أيضا من الأشياء التي تساعد على سماع صوت الله، مشددا على أن صوت ربنا دايما مريح وهادي، وألا يضطر الإنسان أن يقنع نفسه ويعمل غسيل مخ لنفسه، بالإضافة أيضا لـ"التسليم والخضوع"، موضحا أنه في بعض الأوقات "بنعدل على ربنا"، وهذه ليست حياة تسليم، وتفقد بركة الطاعة.