خواطر العرضحالجي المصـــري * د. ميشيل فهمي

**********************
** خطـــورة الكلمة وخــــطورة توقيتها .. ..الشيخ سالم عبد الجليل ظاهرة أزهرية ستتكررّ .. ما لٓمّ !
** شِدةّ وقُسْوةّ وخطورة التآمــــر علي مصــــر ناتج لوجود
المتآمرينّ داخـــل الوطن ، العاملين علي تــنفيذ مُخــطٓطّ
التقسيم لمصر من إعلاميين ورجال دين ووهابيين وإخوان

** الدين والعقيدةّ مُقٓدساتّ لدي أصحابها ويجب إحترامهــا
تمامــــاً من الغير ، وعــــدم الإقــتراب منها لا بالقدحّ ولا
بالنقدّ والتجريح
** الشيخ سالم عبد الجليل هــــو فرد في قُـــــوات العِمالــة

وطوابير الخيانة ، يٓرتـــعّ في حقول الفِتْنةٌ باســـم الديـن
ومعه الآلاف من أمثاله : الأزهريين والسلفيين الوهابيين
** منـذ وصول ماري مرقّس الرسول إليّ مصــــر منذ أكثر

من ألـــفي عام ، والمسيحيين في مصــــر ريشة مـيزان
قلبها ، ودُرةّ تاجها، ونٓسْمةٌ روحها ، يــــعملون ويُصلونّ
ويٓبْتهلونّ لسلامها ونمائها .

يمُرّ الوطن بأخطر مراحل الوجود التاريخي والحاضــري والمستقبلي ، وبمفصلية حاسـمة لمرحلة ( يكون أو لا يكون ) نتيجة لتضافرّ قُويّ مخابراتـــية دولـــية كُــبري وبتمويلات بترودولارية ، وبأيادي العِمالة والخيانة الداخليـة

وبعقول الجِهالة الدينية والمعرفية والثقافية التي ملأت بكثافة الساحة الشارعية والإعلامية وكافة وسائل التواصل ، مراحل

تضُمّ موجات مُتٓتٓالية ومُتوالية لِضرب الوطن في مٓقْتل بٓعْــــد فشل العديد من المحاولات ، فوجدتٌ هذه القُوٓيٓ أن أنجـــــع وسيلة هي خلق فِتْنةٌ طائفية بين أبناء الوطن الواحد ، فقاموا

بحـــرق الكنائس والأديرة وتدميرها ، وقتلٌ وإهانة ومُضايقة المسيحيين ومُحاربتهــــم في أماكن صلاتهم وتهجيرهم من قُراهم ، فكانت النتيجة صادمـــة وصاعقـــــة لقوي الشٓـــرّ المتربصة بمصر حيث فشل المُخطٓطّ تمامـــاً وزادت صلوات مسيحيي مصــــر لمصر لخوفهم علي وطنهم من التقسيم ، ولمسارعة الرئاسـْـــة في إحتـــواء كل هذه المُخططات قٓدْرّ الإمكان لمُراعاة توازنـات وملفات لا يُمْكِنّ البوح بها ... ثم جاءت إعادة مرحلة تفجير الكنائس أثناء صلوات المسيحيين داخلها ، فبدأو بكنيسة البطرسية ، فتم إحتواء آثارها المدمرة سريعاً بإعتبار الضحايا شُـــــهداء للوطن وتشييع جنازتهم عسكريا بحضور رئيس الجمهورية وتقديم التعازي والمواساة بعد القبض علي الإرهابيين ألداعشيين ، زاد الحقد علي مصــــر وشعبها لتماسكه ووحدته ، فمرت فترة قليلة وأعادوا الْكٓرٓهّ بتفجيري كنيستيّ ماري جرجس بطنطا وماري مرقّس بالإسـكندرية ... وجاءت النتائج علي عكس ما كان ينتظره المتآمريـــن والإرهابيين الإخوانــــيين تمامــــاً ، حيث شـــعر أقبـــاط مصــــر بخطورة التآمــــر والمؤامرة ، فزاد تمسكهم بالوطن وقياداته وصاروا في مرتبة واحدة مع حُماةّ الوطـــْن المستهدفين من أبطال القوات المسلحة المصريـــة والشرطة ، وأيــــضاً ثارت غالبية دول العالم علي الإرهاب علي مصــــر وعلي أقباطها وكنائسها ، وهٓبتّ لإدانـــــة وإســـتنكار هذا الإرهاب اللإنساني بدلاً من إدانة مصــــر كما كان يٓتوقع المتآمرين لعدم قدرتها علي حماية مسيحيي مصــــر وكنائسها ، وتمثلت وٓوٓضٓحـتٌ مُساندة مصــر ودعمها في محاربتها ضد الإرهاب التآمري عليها ، في زيارة الحٓبْرّ الأعظــــم بابــــا رومـــا ورئيس دولة الفاتيكان ذات النفوذ الأقـــوي في العالــــم ، والتي تمـــتٌ في أعقـاب تفـــجيرات الكنيستين مُباشرةً ، ورفض قداسـته الـــتام لتأجــيل الزيارة .... وحضـــــــر الحبرٌ الأعظــــم

لمصر لمُساندتها وإحترامها ، وتقديراً لجميع شعبها وتأييـداً لرئيسها ، وأشاع جواً من السلام والمحبة في أجِواء مصــــر كلها بأزهرهـا وكاتدرائـيتها وطوائفها ، وصارت مصـر وإسم مصــــر مِلئ السمعّ والبصر في آذان وعيون العالم أجمعّ .

فٓجُنٓ جنون المتآمرين فعلاً وحقاً وفقدوا صوابهم وطاشت عقولهم ، فلجــأوا إليّ طوابــْـــير شيوخهم الكامنين فأطلــــقوا في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطــــن ظاهرة الشيخ سـالم عبد الجليل ، ومن قبله الشيخ المِعْجِبٓانيّ عبدالله رشدي ولن يكونا الأخيرين ... ما لم يتم الردعّ والزجْرّ لهؤلاء وأمثالهما من المُسٓبِبينّ أشد الضــررّ للإسلام وللوطن ، حيث أنه بتصريحاتهم وبتوقيتها إنمــا يُمثـلانّ حجر الزاوية في هدم الوطن والحٓثّ علي قتلٌ وذبحٌ ونٓحرٌ مسيحيي مصـر لأنهم كُفــــارّ... لعلهم يصيرون مثل مسيحيي العراق طِبقــاً وحسبما نجحت الخطط التآمرية الداعشية علي العراق .

ولكني أقول ً.. وجاء وقت الحســاب والعِقـاب ، خوفاً علي مصـر والمصريين من الفُرٍقةِ والإنقسام المُدٓمِر والكاسح بِلا مجال للتأسف والإعتذار ، فبيان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة شيخ الأزهــــر ومداخلات فضيلة الشيخ وزير الأوقافالتلفزيونيه ، ( لا تُسٓمِنّ ولا تُغْني من جوع ) ، لأنها لا تخرج عن كونها كلمات إستنكارية تُبعِد عن نفسها أقوال ( فضيلة الشيخ سالم عبد الجليل وفكرهِ ) فقط لا غير ، يجب العمل بجديـة علي دراسة إنتماءات هؤلاء الفقهاء خريجي الأزهــــر وفِكرهـم المُكتٓسٓبّ من علمهم به ، لأنهم يكتسبون بعلمهم هذا صِفة عُلمـاء أي علي علم ودراية بكل كلمة وحرف يقولونه ، لنتجنب قدر الإمكان إنتشاراً أكثر لمثل هذه الآراء الهدامة القاتلة .

ونطلب من الله زيادة صلادة وصلابة مسيحيي مصــــر وزيادة حبهم لوطنهم وتقديرهم لما يمر به .

وتحيـــــا مصر