سليمان شفيق 

رحب الرئيس الفنزويلي أمام نحو 6500 عسكري في احتفال في ولاية أراغوا ببدء المحادثات مع المعارضة والتي استضافتها النرويج والتي شارك فيها وفد من المعارضة اعتبرها مادورو "أخبارا سارة". واعتبر زعيم المعارضة خوان غوايدو أن المعارضة شاركت في "وساطة" في النرويج، وأعلنت أوسلو في بيان رغبتها في "مواصلة دعم البحث عن حل سلمي" في فنزويلا، ووجة مادورو موجها الشكر للنرويج لدورها كوسيط.
 
وأعلن مادورو عن "بدأ المحادثات الهادفة إلى التقدم نحو تحقيق اتفاقات للسلام والوفاق والانسجام، وأطلب دعم الشعب الفنزويلي كافة من أجل المضي قدما على طريق السلام".
 
وأضاف الرئيس الاشتراكي أن على "فنزويلا معالجة هذه النزاعات" وإيجاد حلول "من أجل التقدم نحو السلام"، وذلك فيما تعيش البلاد أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية في تاريخها الحديث
 
وأكد مادورو ومن حوله قادة في الجيش أن هذه المحادثات مع المعارضة "أخبار سارة، وكان وزير الاتصالات خورخي رودريغيز وحاكم ولاية ميراندا هكتور رودريغيز، اللذان شاركا هذا الأسبوع في محادثات أوسلو، حاضرين في هذا الاحتفال، وقبل ذلك بعدة ساعات، تحدثت وزارة الخارجية النروجية عن "اتصالات أولية" بين المعسكرين في فنزويلا تأتي في إطار مرحلة استكشافية ".
 
واكتفى زعيم المعارضة خوان غوايدو الخميس بالقول إن موفدين عن المعارضة شاركوا في "وساطة" في النرويج.
 
وقال غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا موقتا في 23 يناير واعترفت به نحو 50 دولة إنه "لا يوجد أي شكل من أشكال المفاوضات".
 
ومثل المعارضة في أوسلو النائب السابق جيراردو بليديه والوزير السابق فرناندو مارتينيز موتولا ونائب رئيس البرلمان ستالين غونزاليز
 
وأعادت النرويج الجمعة التأكيد على رغبتها في "مواصلة دعم البحث عن حل سلمي في البلاد"، وفق بيان للخارجية النروجية.
 
وهذا البلد المضيف لجائزة نوبل للسلام حيث تم التفاوض أيضا على اتفاق أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين، له تاريخ طويل كـ"محرك" لعمليات السلام، بما في ذلك دوره في مفاوضات السلام الناجحة بين الحكومة الفنزويلية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية "الفارك" في عام 2016
 
وفي الوقت الذي تحدث فية انفراجة في فنزويلا ، تحدث انفراجة اخري بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ، حيث أعلنت الولايات المتحدة إلغاء الرسوم الجمركية التي كانت قد فرضتها منذ حوالى عام على الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى المصادقة على اتفاق التجارة الحرة بين هذه الدول الثلاث في أمريكا الشمالية.
 
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستتمكن من بيع سلعها في كندا والمكسيك "دون فرض رسوم أو رسوم باهظة"، ورحب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بهذه الخطوة الكبيرة ، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة إلغاء الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك، ما يشكل خطوة تسهل المصادقة على اتفاق التجارة الحرة بين الدول الثلاث، وقال ترامب "توصلنا للتو إلى اتفاق مع كندا والمكسيك وسنبيع سلعنا في هذين البلدين من دون فرض رسوم أو رسوم باهظة"، وكانت واشنطن وأوتاوا ومكسيكو توصلت إلى اتفاق جديد للتجارة الحرة في 30 سبتمبر بعد مفاوضات شاقة استمرت 13 شهرا، ثم وقعته الدول الثلاث في 30 نوفمبر لكنه لا يزال يتطلب مصادقتها
 
وقبيل ذلك، أعلن بيان مشترك للولايات المتحدة وكندا التوصل إلى اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن قبل نحو عام، 
 
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في هاملتون بولاية أونتاريو أن "هذه الرسوم على الصلب والألمنيوم كانت كبر عائق أمام المصادقة على الاتفاق الجديد بالنسبة لنا وللولايات المتحدة. من المؤكد أننا اتخذنا خطوة كبيرة للأمام" نحو هذه المصادقة التي قد تحصل "في الأسابيع المقبلة، وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة إن اتفاق واشنطن وأوتاوا على الغاء الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم الكندي يشكل "خطوة كبيرة" نحو المصادقة "في الأسابيع المقبلة" على اتفاق التجارة الحرة الجديد في أمريكا الشمالية، ويعتقد خبراء ومحللين ان ترامب اتخذ تلك الخطوات من اجل تهدئة الاوضاع في امريكا الشمالية خاصة مع ازمة فنزويلا والمكسيك بعد لقاء وزيري خارجية روسيا وامريكا الذي جري مؤخرا حتي يتم التفرغ للازمة الامريكية الايرانية .