يأتي شهر رمضان في كل عام فتكثر فيه العبادات، والالتزام بالبعد عن المحرمات، فيبتعد فيه المسلمون والمسلمات عن الأشياء المكروهة أو غير المستحبة، فمثلا بعض الفتيات يضعن المواد التجميلية على وجوههن، ما يتعارض تمامًا مع آداب الشهر الكريم.

 
لذا تواصلت "الشروق" مع الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار علماء المسلمين، لمعرفة رأي الدين في تزين الفتيات في نهار شهر رمضان.
 
يقول مهنا، في بداية الحديث إنه من غير المستحب عموما أن تتزين الفتاة لغير زوجها -إذا كانت متزوجة-، متعجبًا: "ربنا كرمك واتجوزتي يبقى ليه تتزيني خارج المنزل".
 
أما فيما يتعلق بتزين الفتيات خلال أوقات الصيام في نهار رمضان، فيقول: "التزين لا يبطل أو يفسد الصيام طالما لم يدخل الجسد أو يلفت الانتباه"، موضحا أنه يمكن للفتاة أن تضع القليل منه؛ لإخفاء بعض علامات الوجه أو شحوبه نتيجة الصيام، لكن بدون "بهرجة"؛ حتى لا تلفت انتباه الرجال لها وتثير شهوتهم، وتتحمل هذا الذنب، على حد قوله.
 
وتحدث مهنا، عن الأشياء المباحة المحظورة على الفتاة بشكل عام، وفي نهار رمضان بشكل خاص، وهي:
 
التكحل
يقول مهنا إنه لا مانع من أن تتكحل الفتاه في العموم، أو في نهار رمضان معبرا: "ياريت كل الناس تتكحل لأن الكحل دواء للعين وسنة عن نبي الله محمد".
 
قال مهنا، إنه لا مانع من أن تضع الفتاه تغطية خفيفة من كريم البشرة، لإخفاء شحوبات الوجه، مع مراعاة عدم الإكثار منه لتفادي البهرجة، كما ينطبق الأمر نفسه على طلاء الشفاه، فلا مانع من وضعه بلون الشفاة وألا يصبح ملفتا في رمضان. 
 
العطور والملابس
نهى مهنا، بقوة عن وضع الفتاة للعطور بشكل عام، أو خلال الشهر الكريم، موضحا أن ذلك سيفسد الصيام كليًا، وتصبح مفطرة حال استنشق رائحتها رجال، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف الذي يقول: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية"، لافتًا إلى أنه من المستحب البعد عن ارتداء الملابس القصيرة أو الضيقة خلال الصيام احترامًا للشهر الكريم ولفريضة الصيام.