حذرت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، أمس الثلاثاء، من احتمال تصاعد حدّة جرائم الكراهية في سريلانكا ضد الأقلية المُسلمة بعد سلسلة من الاعتداءات تعرض لها مسلمين انتهت أمس بمقتل رجل في اعتداء بمدينة بوتلام في المقاطعة الشمالية الغربية.

 
ودعت المنظمة السلطات السريلانكية، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأقلية المسلمة، من الاعتداءات عقب سلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي. 
 
وقالت الباحثة في شؤون جنوب آسيا بالمنظمة، ثياجي روانباثيرانا، إنه يتعين على المسؤولين السريلانكيين، "اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأقلية المسلمة، التي باتت منازلهم ومساجدهم ومحالهم التجارية عرضة لهجمات مفزعة، من قبل عصابات التنكيل". 
 
وحثت السلطات على "اتخاذ خطوات من شأنها التشجيع على وحدة المجتمع في إطار التعددية، ضد قوى الكراهية، التي تبث الفرقة بين شرائح الشعب، وتحض على العنف". 
 
وشددت روانباثيرانا في الوقت نفسه، على ضرورة أن يكون رد الفعل حيال أعمال العنف، في إطار احترام حقوق الإنسان، ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات. 
 
ومع تصاعد أعمال العنف ضد المسلمين في سريلانكا، أعلنت الشرطة، توقيف 74 شخصا من المتهمين بالهجمات والتحريض على المسلمين خلال عمليات أمنية في عدة ولايات شمالي غربي البلاد. 
 
وأوضح بيان صادر عن الشرطة السريلانكية، الثلاثاء، أن عناصرها أوقفت 74 شخصا من بينهم 3 أشخاص من قيادات منظمات مدنية سيريلانكية، متورطين في التحريض على أعمال عنف ضد المسلمين. 
 
وأشار البيان، أن الموقوفين هم رهن الاحتجاز حتى تاريخ 27 أيار/ مايو الجاري. 
 
وتصاعدت أعمال العنف ضد المسلمين في سريلانكا عقب الهجمات الدموية التي استهدفت 8 كنائس وفنادق في البلاد بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح في 21 نيسان/ أبريل الماضي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 250 شخص.