كتب – روماني صبري 

 
أقامت كل من الكنيسة المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية صلاة مشتركة ، بمناسبة يوم المحبة الأخوي ، وترأس الصلاة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر .
 
ويوم المحبة الأخوية هو لقاء سنوى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بدأ عام 2013 كاستجابة للدعوة التي أطلقها قداسة البابا تواضروس الثانى فى العاشر من مايو من نفس العام، في أثناء زيارته لقداسة البابا فرنسيس فى الفاتيكان: أن يكون يوم 10 مايو يوم المحبة والصداقة بين الكنيستين، نظرا لأن هذا التاريخ شهد عام 1973 زيارة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث للفاتيكان ولقائه مع البابا بولس السادس والتى كانت أول لقاء بين بابا الإسكندرية والحبر الرومانى.
 
 
كلمة الأب دان يوسف الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية 
 
وقال يوسف في كلمته ، يوم المحبة الأخوية شيئا فشيئا يصبح تقليدا ، هو في الأساس تذكار للقاء التاريخي بين المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وقداسة البابا بولس السادس ، وتذكار أيضا للقاء الأخوي بين البابا تواضروس الثاني وبين البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، ويوم المحبة الأخوية رغبة عبر عنها قداسة البابا تواضروس ووقعت في أذان مصغية  .
 
 
القاصد الرسولي 
 
ومن جانبه قال المونسيور برونو موزارو القاصد الرسولي ،  من الجميل أن نحتفل بلقاء المحبة الأخوية الذي ملا قلوبنا بالفرح وهو فرح قيامة الرب يسوع ، لذلك أحب أن أوجه التهاني لجميع الحضور تزامنا مع أعياد القيامة  .
 
وتابع ، كما أحب في هذه المناسبة أن أرسل سلام البابا فرنسيس للجميع  ، ورسالته لقداسة البابا تواضروس .
 
وجاء نص الرسالة كالتالي : 
 
ونحن نقترب من الذكرى السنوية للقائنا الذي لا يُنسي في روما في 10 مايو 2013، الذي صادف الاحتفال بالذكرى الأربعين للقاء التاريخي بين البابا القديس بولس السادس والبابا شنودة الثالث، والذي أفتتح اليوم السنوي للصداقة بين الأقباط والكاثوليك، أود أن أعرب عن سعادتي القلبية بالروابط الروحية العميقة التي تجمع كرسي القديس بطرس وكرسي القديس مرقس.
 
 
وقد تعززت هذه الروابط الروحية ونمت بشكل متزايد من خلال الحوار اللاهوتي الذي ابتدأ منذ عام 2004 مع اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والتي أنتجت وثيقتين مهمتين تعبران عن التفاهم المتزايد بيننا.
 
 
إني أتذكر وكلي امتنان للمجهود المتفاني الذي قام بها صاحب النيافة الأنبا بيشوي صاحب الذاكرة المباركة، كرئيس مشارك لهذا الحوار منذ بدايته، ويسرني أن الرئيس المشارك الجديد هو مرة أخرى راعي وعالم لاهوت في الكنيسة القبطية، نيافة الأنبا كيرلس، أسقف لوس أنجلوس.
 
ونحن في مسيرتنا في هذا الطريق نحو الشركة الكاملة، مدعومين بشفاعة القديسين والشهداء (وكل الذين اضطهدوا باسم المسيح لقد شعرت بحزن عميق للأحداث التي جرت في نوفمبر الماضي للمؤمنين الأقباط في القاهرة، وانضم إلى قداستكم سائلا الرب ان يرسل روحه القدوس ليعزي ويجدد قلوب أولئك الذين تكبدوا هذه المأساة،  فليوحدنا الروح القدس إلي الأبد في رباط المحبة المسيحية، ويرشدنا في حجنا المشترك، في الحق والصدقة، نحو تحقيق صلاة المسيح.  (البابا فرنسيس)
 
 
 
كلمة البابا تواضروس 
 
 
نتقابل في هذا اليوم المفرح .. التاريخ يعلمنا أن الإنسان مواقف وعندما يكون للإنسان مواقف تدور كلها في دائرة المحبة يعلم انه يسير في الطريق السليم .
 
عندما أنظر إلي هذا القديس العظيم بولس الرسول الذي عرف المسيح في نصف عمره الثاني ، في النصف الأول كان بعيد عن المسيح ،هذا القديس تغنى بالمحبة وجعلها أنشودة ما جعله يخصص لها أصحاحا وكان قبله القديس يوحنا الحبيب الذي كان المسيح يحبه لدرجة انه قريب من قلب المسيح .
 
 
وفي الفقرات الإنجيلية التي قرأناها في فقرة الصلاة قرأنا عن معجزة صيد 153 سمكة وهى المعجزة التي كانت بعد القيامة وقرأنا أن القديس يوحنا الحبيب كان يمتلك موهبة التعرف القلبي على شخص السيد المسيح وفي هذه المعجزة صار النداء منه هذا هو الرب .
 
وشدد قائلا ، وليس الاحتفال بالقيامة مجرد تاريخ ، أو طقس كنسي القيامة حياة وأسلوب حياة  وهذه القيامة عندما تترجم إلي محبة تنجح فيما قصدت .
 
لافتا أن المسيح قام لكي يعلمنا المحبة ولكي يزرعها فينا حتى نشعر بعبارة "الله محبة " ، مشيرا إلى إن المحبة ليست كلام ، بل حياة والمحبة التي نحتفل بها ونخصص لها يوم نسميه "يوم المحبة الاخوية " هو ليس يوما في عداد السنة فهو يوم نتمنى أن يمتد في كل أيام السنة .