أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع فضائي جديد، وهو نظام فضائي للاستخبارات الرادار "ليانا".

 
ووفقا لوزارة الدفاع، يتيح نظام "ليانا" بمراقبة سطح كوكبنا بالكامل تقريبا، ويشمل مجموعة أقمار صناعية تقع في مدارات يبلغ ارتفاعها حوالي 100 كم. سينتهي تشكيلها هذا العام، عندما يتم إطلاق مركبتين فضائيتين من طراز "لوتوس-إس" إلى المدار، مع معدات الكشف ومراقبة المواقع على الأرض.
 
والمعدات التي سيتم نشرها في الفضاء تسمح باكتشاف جسم على سطح الأرض بأبعاد سيارة عادية وتوجيه أسلحة صاروخية عالية الدقة عليه.
 
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن فكرة تطوير"ليانا" جاءت من نظام الفضاء البحري السوفيتي للاستخبارات البحرية والاستهداف "ليغيندا" (الأسطورة)، ولكن المراكب الفضائية التي تشملها  تطلق إلى مدارات يصل ارتفاعها إلى 25 كم، مما تحد من القدرة على اكتشاف المواقع البحرية والأرضية.
 
وعلق أحد ممثلي صناعة الفضاء العسكرية المحلية على هذا الحدث، لافتًا الانتباه إلى حقيقة أن المركبات الفضائية الحديثة، حتى المدنية منها ، يمكنها، إذا لزم الأمر، تنظيم قنوات اتصال مغلقة للجيش.
 
ومع ذلك، فإن أنظمة استطلاع الرادار الفضائي محددة ومعقدة للغاية بحيث لا يستطيع سوى عدد محدود من البلدان تطويرها وإطلاقها في الفضاء. ويوجد نظيرة أمريكي ل"ليانا" وهو نظام الرادار الأمريكي، الذي يتكون من ثلاثة أقمار صناعية فقط، والذي لا يمكنه حتى الآن التنافس مع مجموعة الفضاء السوفيتية في الإمكانيات المتوفرة.