رفضت الدول الأوروبية المعنية بالملف النووي الإيراني، أي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي، الخميس، المهلة التي حددتها إيران ومدتها 60 يوما، قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق النووي.

 
وقالت الدول الثلاث ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان مشترك: "نرفض أي إنذار، وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي".
 
وكانت طهران أمهلت الدول الثلاث شهرين لإخراج القطاعين المصرفي والنفطي الإيراني من عزلتهما الناجمة عن العقوبات الأميركية.
 
وأعلنت إيران، الأربعاء، أنها ستعلق تنفيذ بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة منه قبل سنة.
 
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بمقتضى الاتفاق النووي.
 
وبعد ساعات من التهديد الإيراني، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على إيران، تستهدف صادراتها من المعادن الصناعية، في أحدث تصعيد في التوتر بين واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي المبرم في 2015.
 
وقال المساعد الخاص للرئيس الأميركي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي تيم موريسون، في مؤتمر صحفي في واشنطن، إن عدم امتثال طهران لبعض أجزاء الاتفاق النووي "ليس سوى ابتزاز نووي لأوروبا".
 
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بدأ، الاثنين، جولة أوروبية في أوج توتر مع إيران، على أثر إعلان الولايات المتحدة نشر حاملة طائرات وإرسال قاذفات "بي 52" إلى الخليج.