وداعا بطلا من ابطال الارثوذكسية

 
رحل عن عالمنا أمس وعن الكنيسة القبطية واحد من أعظم رجالات هذا القرن واحدا أثرى الكنيسة القبطية والعالم العربى بمؤلفات تزيد عن المائة كتاب اعظمها هو استحالة الكتاب المقدس .
 
ذلك الرجل الذى شاركنا صولات وجولات المحاكم فلا ننسى مواقفة الجبارة حين عرض فيلم بحب السيما الذى كان يسئ الى الكنيسة ومعتقداتها ولا ننسى محاضراتة ولقاءاتة التليفزيونية ففى كل مكان كان يجاهر بالحق ولا يخشى احد فى اعلاء قيم الحرية والمساواه . ولا ننسى مواقفة الرائعة ابان انتخابات المجلس الملى وما كان يحدث انذاك ورفضة لاى محاولات لتشوية الكنيسة .
 
لقد رافقت ابونا الحبيب القمص مرقص عزيز لاكثر من ربع قرن من الزمان شاهدتة عظيما وجسورا حتى قدم للمحاكمة امام المجلس الاكليركى وكان كلمتة سلاسل من الحكمة والدهب حتى لم يروا فيه علة واحدة ولا اخشى القول ان رحيل ابونا القمص مرقص عزيز من المعلقة التى كان يخدم فيها الى امريكا بسبب مواقفة الواضحة والجريئة لكل من يسئ الى الكنيسة ومعتقداتها . لقد شاركنا اكثر من خمسون بلاغا ضد المتطرفين من امثال ياسر برهامى وغيرهم لقد كان توقيعة على تلك البلاغات تسبق توقيعاتنا رحل للخدمة بأمريك وهو طائعا رغم عشقة وحياتة للكنيسة المعلقة بمصر القديمة لقد حكم عليه بالاعدام غيابيا دون ان يقدم دفاعا وكان حكما ابان حكم الاخوان السلفيين حكما ظالما لقد عاش فقيرا لا يملك سوى سيارة ماركة شاهين قديمة ولم يتطلع الى اى شئ فى هذه الدنيا .
 
إثر احدى محاضراتة واذا الاخوان سيارة نقل لتهاجم سيارتة فى شارع فيصل وتحطمها .
 
نعم انه البطل الجسور اننى انظر فيك اثناسيوس القرن العشرين والواحد والعشرون انظر فيك شجاعة القديس اسطفانوس حينما يرجم وكان ناظرا السماء قائلا يا رب أغفر لانهم يفعلون مالا يدرون .
 
عشت فقيرا ولكن كأنك تملك كل شئ وعشت كأنك عظة لجميع الناس.
اننى اتطلع لان يدفن جثمانه فى الكنيسة المعلقة الكنيسة التى عشقها منذ الصبا 
حقا كنت رفيقا وحبيبا ومعلما وصديقا لى طوال سنوات طويلة لا اقول لك وداعا بل لقاءا .
 
د. نجيب جبرائيل 
سفير النوايا الحسنة
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان