كتب - نعيم يوسف

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة في يوم المحبة بين الكنيستين القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية، أكد فيها أن هذا اللقاء "مفرح" مشيرا إلى أن التاريخ يعلمنا أن الانسان مواقف وعندما يكون للإنسان مواقف تدور كلها في دائرة المحبة، يعلم انه يسير في الطريق السليم عندما أنظر إلي هذا القديس العظيم بولس الرسول الذي عرف المسيح في نصف عمره الثاني ، في النصف الأول كان بعيد عن المسيح.
 
وتابع: "توقفت عند كلمة الثلاثة ...وتوقفت عند أهم ثلاث أيام في حياة المسيح بالجسد هما الجمعة والسبت والأحد.. فكان يوم الجمعة هو يوم الصليب ... وهو يوم الايمان.. كان يوم السبت هو يوم القبر ... هو يوم الرجاء.. أما الاحد يوم القيامة ... هو يوم المحبة .. فالقيامة يا أخوتي الأحباء هي رسالة محبة لكل الأرض لكل أحد هذه القيامة يجب أن تنفذ إلى أعماقنا، إلى حياتنا، إلى أنفسنا".
 
وأضاف: "ليس الاحتفال بالقيامة مجرد تاريخ وأو تذكر أو طقس كنسي ...القيامة حياة وأسلوب حياة، وهذه القيامة عندما تترجم الي محبة تنجح فيما قصدت. المسيح قام لكي يعلمنا المحبة لكي يزرع المحبة فينا ونشعر بعبارة "الله محبة " المحبة ليست كلام.. المحبة حياة والمحبة التي نحتفل بها ونخصص لها يوم نسميه "يوم المحبة" هو ليس يوماً في عداد السنة فهو يوم نتمنى أن يمتد في كل أيام السنة 
 
المحبة لها ثلاث مفاعيل رئيسية"، وهي: فرحة للقلوب، وراحة للنفوس، وسلامة العقول.
 
وأضاف: "في 10 مايو 1973تقابلت الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية وكان أول لقاء في التاريخ منذ قرون وكان في الفاتيكان وكان اللقاء الثاني لم يكن في نفس التاريخ عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني مصر سنة 2000 وتقابل مع البابا شنوده بعد 47 سنة من اللقاء الأول، كان اللقاء الثاني في الفاتيكان يوم 10 مايو سنة 2013 وهذا اللقاء يمثل ذكريات مهمة وكان معي وفد كبير وقضينا وقت ممتع مع قداسة البابا فرنسيس في لقاءات عامة ولقاءات رسمية وشخصية وكانت أيام ممتعة ومليئة بالبركة وتكلمنا معاً وكانت المحبة هي السائدة واقترحنا يوم 10 مايو وهو يأتي دائماً بعد القيامة اقترحنا أن يكون هذا اليوم يوم للمحبة الأخوية ويوم لتبادل المحبة، كم هي فرحتنا اليوم ونحن نصلى ونقرا قراءات إنجيلية ونغنى ترانيم روحية ونستمع لكلمات تعليمية ونتناول الأغابى معاً وندرس موضوع لتطوير فقرات اليوم كل هذا يشجعنا بالمحبة ثم كان لقائنا في روما يوم 10 مايو سنة 2013 كان لقاء حلو للغاية وكان في نهاية الجلسة مع البابا فرنسيس أتفقنا أننا نصلي شخصياً من أجل بعضنا ومن أجل كنائسنا وأنا مازلت أصلى من أجله وربنا يبارك في الاسفار والرحلات التي يقوم بها في دول عربية ودول أرثوذكسية ودول كثيرة في العالم وكانت بركة أن يزورنا في مصر في 28 أبريل 2017".
 
واختتم البابا كلمته قائلا: "أنا أشكركم كثيراً وفرحان برؤيتكم وفرحان بمشاركة الجميع وفرحان أن يكون بيننا حوار محبة اخوى حقيقي ونبنيه".