سامح جميل
أول وآخر إمرأة تحصل علي أعلي أوسمة عسكرية في التاريخ المصري والعالمي والفضل يرجع إليها في تحرير مصر من الهكسوس هي أول من أشعلت شعلة النضال المصري ضد الغزاة

هي ابنة الملك تاعا الأول والملكة تيتي شرى وزوجة الملك سقنن رع وأخته.عاشت حياة طويلة ومؤثرة حيث قامت بتصريف شئون الدول كوصية على ابنها كامس بعد وفاة زوجها سقنن رع وهو يحارب الهكسوس ومن بعد كامس ابنها أحمس الأول في بداية حكمه، ويعتقد أنها قد شاركت بالفعل وقادت حملات لقتال الهكسوس ولذلك وجد بتابوتها أوسمة ونياشين عسكرية مثل وسام الذبابة الذهبية والتي تمنح لتقديم خدمات عسكرية استثنائية والفأس الذهبية.وقد عاشت إياح حتب حتى بلغت التسعين من العمر. ظلت طول عمرها تحارب وتناضل لتحريرمصر وفقدت زوجها وابنها ولم تيأس وقدمت كل غالي من أجل حرية بلدها وهي أول من فكر في استخدام العجلات الحربية لمحاربة الهكسوس..

على لوحة من عهد الملك أحمس الأول فى الكرنك ذكر أن أعح حتب الأولى قد حشدت القوات و لعبت دورا في الدفاع عن طيبة فى وجه الهكسوس.

كان يطلق عليها سيدة البلاد، و سيدة جزر بحر إيجة، فاسمها رفيع الشأن فى كل بلد أجنبى، فهى التى تضع الخطة للجماهير، زوجة الملك، و أخته الملكية، لها الحياة و السعادة، والصحة، وهى أخت ملك، وأم ملك، الفاخرة، والحاذقة التى تهتم بشؤون مصر، ولقد جمعت جيشها، وحمت وطنها، فأعادت الهاربين، وجمعت شتات الذين هاجروا، وهدأت روع الوجه القبلي (أى مملكة طيبة)، وأخضعت عصاته، أنها الزوجة الملكية.

ولقد عثر عالم المصريات الفرنسى مارييت فى عام 1859م على تابوت الملكة إياح حتب فى أطلال (ذراع ابو النجا ) الموجودة بقنا، فكان لهذا الكشف أهمية كبيرة حيث عثر مارييت داخل هذا التابوت على مجوهرات ذهبية للملكة وكانت معظم هذه القطع تحمل اسم الملك أحمس، كما أن بعضها يحمل اسم الملك كاموس الأبن الأكبر.

كما عثر على مومياء الملكة إياح حتب وكان عليها جعران وسلسلة ذهبية بأسم الملك أحمس الذى كتب على المشبك وأيضا كان اسمه منقوش على ثلاثة اساو، وهذا فضلاً عن بلطة مصنوعة من الذهب، وخنجر ذهبى نقش عليه اسم أحمس فكانت البلطة الذهبية، والخنجر تم العثور عليهم داخل لفائف المومياء.
تلك قصة ملكة مناضلة توضح عظمة الدور الذى من الممكن أن تقوم به النساء فى تحرير الأوطان وشحذ همم الرجال من الأبطال كى يعيدوا لمصر كرامتها وعزها الذى كان.

فتمتعت الملكة إياح حتب الأولى بمكانة سامية ونموذج فى التضحية فكانت مصرية تتمتع بأصالتها الكبيرة وهذا خير نموذج لأصالة المرأة المصرية التى تخشى على مستقبل بلدها من خطر العدوان فلم تفعل أى ملكة دور عظيم مثلها...!!