فيينا – اسامة نصحي 
حالة من الصخب السياسي والمشادات بين الاحزاب تسيطر على المشهد السياسي فى النمسا حيث تتهم الاحزاب اليمينية احزاب اليسار بالتطرف والعكس صحيح وتصاعدت الازمة فى عيد العمال قبل ايام حيث اتهم كريستيان هافينكر الامين العام لحزب الحرية " المشارك فى الائتلاف الحاكم فى البلاد" الحزب الاشتراكي الديمقراطي " اس بي أو " بالوقوع فى مستنقع التطرف اليساري وذلك على خلفية مشاركة عناصر من حزب العمال الكردستاني فى احتفالات عيد العمال أمس والتى يشرف عليها الحزب الاشتراكي .
 
وقال هافينكر فى تصريح له  أن حزب العمال الكردستاني  صنفه الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية وتم حظر جميع رموزه بموجب القانون اعتبارا من اول مارس الماضي .
 
واضاف هافينكر أن علاقات من المودة والحب تجمع الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي وحزب العمال الكردستاني لافتا الى أن الشباب الاشتراكي احتفل مؤخرا بعيد ميلاد القاتل الجماعي لينين.
 
ومن جانب أخر يقول مراقبون سياسيون فى فيينا أن التوتر يشوب الوضع السياسي والعلاقات بين الاحزاب فى النمسا وأن احتفال عيد العمال أمس كانت مناسبة ليستعرض الاشتراكيون قوتهم فى الشارع .
 
وأضافوا ان اتهام حزب الحرية للحزب الاشتراكي بالتطرف اليساري جاء ردا على اتهامات سابقة للحزب الاشتراكي لحزب الحرية بالتطرف اليميني والتورط مع منظمة عنصرية تدعى "الهوية" تلقت تبرعات من منفذ الهجوم على المسجدين فى نيوزلندا مؤخرا .