فى مثل هذا اليوم 3 مايو 1987م..
اسمها الأصلي كاملا يولاندا كريستينا جيجليوتي، وقد غيرت اسمها الفني مرتين: الأولي في مصر حيث سمت نفسها دليلة، والثانية في فرنسا حيث سمت نفسها داليدا، وهي مغنية وممثلة مصرية من أصل إيطالي ولدت في شبرا في 17 يناير 1933 لأبوين من المهاجرين الإيطاليين، وقد بدأ نجمها في الصعود بعدما سافرت إلى فرنسا.

غنت «داليدا» بأكثر من لغة، منها العربية والفرنسية، وكان أول ظهور لها في السينما المصرية في فيلم «سيجارة وكاس» مع سامية جمال، وكان ظهورها الثاني والأخير في السينما المصرية في فيلم (اليوم السادس) ليوسف شاهين.

وقد بلغ رصيدها من الأفلام حوالي 12 فيلما، وزاد رصيدها الغنائي على 500 أغنية بلغات مختلفة، كما حظيت بمظاهر تقدير كثيرة في فرنس،ا وكرمها «ديجول»، وبعد وفاتها كرمتها فرنسا بأن وضعت صورتها على طوابع البريد، ومازال الكثيرون يرددون أغانيها الجميلة، ومازال المصريون يذكرون لها أغاني «حلوة يا بلدي»، و«سالمة يا سلامة» و«كلمة حلوة وكلمتين».

تلقت «داليدا» دروسا في الكتابة على الآلة الكاتبة وعملت سكرتيرة في شركة أدوية، لإعانة أسرتها في شبابها بعد وفاة والدها، ثم شاركت في مسابقة ملكة الجمال دون علم والدتها، وفازت بلقب ملكة جمال مصر في 1954 وانفتحت لها أول أبواب الشهرة، ورغم فوزها بقيت تعمل سكرتيرة في شركة الأدوية لكنها كانت تتردد على الاستوديوهات السينمائية، وقدمت بعض الأدوار الثانوية، ثم قررت السفر إلى فرنسا سعيا وراء التحقق الفني فسافرت رغم اعتراض والدتها.

وفي 1954 أقامت في فندق بسيط في منطقة قريبة من شانزليزيه وتقدمت إلى الشركات الباحثة عن المواهب في مجال التمثيل ولكنها لم توفق فقررت العودة إلى مصر، وحين كانت في مكتب حجز التذاكر تعرف إليها (رولاندبرجر) مدرب الأصوات، وتطورت علاقتهما وأقنعها بالاهتمام بالغناء أولا لا التمثيل، لما رآه من تميز صوتها ففعلت وقام هو بتدريبها وغنت في الصالات الليلية في باريس ثم غيرت اسمها الفني من داليلة إلى داليدا.

وشاهدها «برونو» مدير أشهر قاعة موسيقى في باريس الذي كان يبحث عن مواهب جديدة وشابة وبدأت انطلاقة النجومية، ورغم ما حققته من نجومية وثروة إلا أن حياتها كانت مأساوية مع بداية زواجها الأول الذي لم يستمر لأكثر من عام حتى زواجها الثالث والأخير، وكانت قد جاءت إلى مصر لتشارك في فيلم «اليوم السادس» ليوسف شاهين.. إلى أن انتحرت في 3 مايو1987 بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، تاركة رسالة قالت فيها «سامحوني الحياة لم تعد تحتمل»...!!