كتبت – أماني موسى
ناقش برنامج نقطة حوار، قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد تمكن جيش الأسد من القضاء على أخر معاقل داعش هناك.

وأشار مقدم البرنامج إلى تصريحات الرئيس اللبناني ميشيل عون، الذي أعرب عن قلقه من إصرار المجتمع الدولي على ربط عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم بالحل السياسي في سوريا، كي لا تتكرر مأساة عودة اللاجئين الفلسطينيين.

عون: لبنان لم يعد قادرً على تحمل عبء أزمة اللجوء
وشدد عون على أن لبنان لم يعد قادرًا على تحمل عبء أزمة اللجوء، حيث يستضيف من اللاجئين أكثر من نصف عدد سكانه.

المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين: أكثر من 700 ألف لاجئ سوري بلبنان
من جانبها قالت رواد أمين، المتحدثة الإعلامية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن المفوضية قد توقفت تمامًا عن تسجيل اللاجئين منذ عام 2015، بحسب طلب الحكومة اللبنانية، وبحسب الأرقام المتاحة لدينا، فأن حوالي 749 ألف لاجئ سوري متواجدين في لبنان.

منذ 2015 لم يتم تسجيل اللاجئين السوريين الجدد بلبنان
وأن الحكومة اللبنانية قد استكفت من عدد اللاجئين السوريين، والمزيد منهم غير مرحب به.

75% من اللاجئين السوريين تحت طائلة الفقرالمدقع
مشيرة إلى أن كثير من اللاجئين السوريين لا يحصلوا على دعم كبير، إلا 3 دولارات في اليوم، ما يعينهم على قضاء أقل احتياجات المعيشة، و75% منهم تحت طائلة الفقر المدقع.

آلاف الأطفال السوريين يولدون يوميًا في المخيمات
بينما قالت هدى الأتاسي، المديرة الإقليمية لهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية، نحن نعتمد على أرقام مفوضية اللاجئين، وهي أرقام دقيقة إلى حد كبير، ولكن كمفوضية لاجئين كان لا بد لها أن تتخذ موقف رافض لعدم تسجيل اللاجئين السوريين، فهناك آلاف الأطفال الذين يولدون يوميًا في المخيمات وليس لديهم أية أوراق ثبوتية أو رسمية تثبت أنهم موجودين.

ولذا نحن نطالب المفوضية بأن يكون لها الصوت الأعلى والأقوى لتسجيل هؤلاء الأطفال.

لافتة إلى أن عدم عودة اللاجئين لسوريا يرجع إلى غياب الأمان، وما هي إجراءات العودة؟ وأين منازلهم وأعمالهم؟

د. ليلى نيقولا: هم نازحين وليسوا لاجئين.. لبنان لم يدخل في اتفاقية اللبنانيين
بدورها قالت د. ليلى نيقولا، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية، لبنان لم يدخل في اتفاقية اللاجئين ومن ثم اللفظ الأصح على السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية أنهم نازحين وليسوا لاجئين.

وأنه حتى إذا منح هؤلاء السوريين في الإطار القانوني الدولي صفة لاجئ، إلا أنه وفقًا للقانون اللبناني لن يتمكن من أخذ مكاسب اللجوء المعتمدة دوليًا.

أما عن أعداد السوريين، فهناك سوريين متواجدين بلبنان قبل الأزمة السورية، وهناك أيضًا عمال، وهناك من نزحوا اقتصاديًا من سوريا لإيجاد فرص عمل بلبنان، وهناك نازحين دمرت ممتلكاتهم ومناطقهم، ولن يتمكنوا من العودة حاليًا إلى سوريا.

بعض السوريين لا يرغبون بالعودة لبلادهم لأجل الحصول على مزيد من الدعم والتبرعات
وأوضحت أن بعض السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم لكونهم يعملون بلبنان ويحصلون على رواتب من قبل الأمم المتحدة، وإذا عادوا إلى بلادهم فلن يتمكنوا من الحصول على المزيد من التبرعات والدعم.

مشيرة إلى أن من يقول بأن اللاجئين السوريين يعانون الفقر، فهناك أكثر من نصف مليون لبناني تحت خط الفقر.

وشددت لدينا 700 ألف مواطن سوري غير مسجلين بوزارة العمل اللبنانية ويعملون خارج قانون لبنان، والبعض منهم لديه مطعم بلبنان ومشاريعهم الخاصة.