كتب – روماني صبري 
ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة روحية خلال صلوات قداس الجمعة العظيمة، التي ترأسها في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالأمس ، وتحدث فيها عن صلب السيد المسيح . نورد في السطور التالية أهم ما جاء في العظة .
 
يوم الخلاص 
وقال قداسته ، أن يوم صلب المسيح هو اليوم الذي صنعه الرب من اجل خلاص الإنسان ، ويسمى أسبوع الآلام (الخلاصية) ، (الآلام المحيية)  إذ نتقابل مع الرب يسوع المسيح في كل يوم من أيام هذا الأسبوع .
 
المسيح المنتصر 
وتابع ، في يوم السبت نتقابل مع السيد الحي المحيي ويوم الأحد - احد السعف- نتقابل مع المسيح المفرح ، ويوم الاثنين ا(ثنين البصخة) نتقابل مع المسيح الديان ،ويوم الثلاثاء نتقابل مع المسيح المعلم ، ويوم الأربعاء- اليوم الذي خان فيه يهوذا السيد -  نتقابل مع المسيح المحب ، ويوم خميس العهد نتقابل مع المسيح المتضع ، ويوم الجمعة نتقابل مع المسيح المخلص ، وفي يوم السبت المسمى سبت النور سنتقابل مع المسيح (النور) ، وفي احد القيامة نتقابل مع المسيح القائم من الأموات والمنتصر .
 
وأوضح ، نتقابل في الجمعة العظيمة مع المسيح المخلص ، عندما خلق الله الإنسان والخليقة ، صنع الكل من اجل البشر ، وعندما جاء السيد المسيح وتجسد في صورة البشر وولد وصار عمانوئيل الله معنا ، فعل ذلك من اجل البشر .
 
الإبداع الإلهي 
وعندما صلب على خشبة الصليب اليوم ، كان هذا أيضا من اجل جميع البشر ، هذا هو الإبداع الإلهي الذي كشف كيف قدم الله حبه للإنسان .
 
وأكد ، لان المسيح يحبنا خلقنا وأوجدنا على هذه الأرض ، وتجسده في صورة البشر كان ليفيدنا وصلبه على الصليب كان  من اجلنا ، وتابع ، هذه ليست بلاغة في الكلام ولكنها حقيقة الواقع ، المسيح صلب من اجل كل إنسان ، والصليب يمثل الطريق النازل من السماء إلى الأرض حبا في الإنسان .
 
نبؤه المعمدان 
لافتا إلى أن يوحنا المعمدان الذي كان مشهورا أشار على المسيح وقال : هوذا حمل الله الذي يحمل خطية العالم كله ، وحمل بمعنى ذبيحة .
 
معجزة عرس قانا الجليل 
مبينا ، كلمة خمر في الكتاب المقدس تعني فرح، وعندما ذهبت السيدة العذراء إلى المسيح قالت له : ليس لهم فرح لان الخمر قد فرغ ، وكانت تقصد فرح العرس ، فأجاب المسيح إجابة غربية : ما لي ولك يا امرأة لم تأتى ساعتي بعد ، وكان يقصد ساعة الصليب ، يوم الجمعة العظيمة .
 
وشدد على أن الصليب يرافق المسيح منذ أن ولد ف بيت لحم ، حيث جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك ، ولم يأتي ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين ، لذلك تحدث  عن هيكل جسده : انقضوا هذا الهيكل وفي 3 أيام أقيمه ، وأردف ، ولما جه يوم خميس العهد وقدم جسده ودمه قال : هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك عن كثيرين .
 
وبولس الرسول كمل القصة قائلا :"  أما من جهتي فحاشا لي ألا أن افتخر بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم .
 
علامة المصالحة 
وأكد ، الصليب علامة المصالحة ، من خلاله صالح الرب الإنسان وفداه فمات من اجله ، متابعا ، العالم وقتها كان فيه نوعين من البشر ، يهود وأمم واليهود مييكلموش الأمم والعكس صحيح ، والمسيح وهو على الصليب كان ذراع له ممتد ناحية اليهود حتى  يجمعهم  ، وذراع آخر ناحية الأمم لكي يجمعهم فيصير الاثنان واحدا في شخص المسيح فكان الصليب علامة للمصالحة .
 
جعل العالم واحد 
كما شدد على أن المسيح بصلبه جعل العالم واحد ، لذلك قال : أنا آن ارتفعت عن الأرض اجلب أليا الجميع  ...المسيح مات في الهواء ومعروف أن الشيطان رئيس  الهواء ، وكلمة رئيس سلطان الهواء موجودة  في افسس ، وصلب المسيح في الهواء كان انتصارا على هذا الشيطان