كتب – روماني صبري 
عرض برنامج "لقاء خاص"، المذاع عبر فضائية (مي سات)، كلمة  الأب صموئيل مسئول الكنيسة الأرمينية في القدس عن (كنيسة القيامة ). نورد في السطور التالية أهم ما صرح به الأب صموئيل في البرنامج .
 
بداية كنيسة القيامة 
قال آن كنيسة القيامة أنشئت خلال القرن الرابع ، في عهد قسطنطين الأول ابن الأميرة هيلانة والتي أرشدت ابنها عن المكان الذي يجب أن تبنى فيه الكنيسة وهو ما يسمى ( الجلجثة) ، بعد أن وجدت مكان القبر المقدس الذي دفن فيه السيد المسيح وصليبه . 
 
الصليبيون 
وأوضح ، بداية من القرن الـ 11 جاء الصليبيون إلى القدس ، ووقتها تعرضت الكنيسة لأضرار بسبب الحروب التي اندلعت خلال هذه الفترة ، إضافة إلى تدميرها من قبل الغزاة ، ولكن في كل مرة كان يتم بنائها من جديد .
 
مشيرا إلى أن الشكل الحالي للكنيسة يحمل طابع العمارة الصليبية ، إضافة إلى عدد من الأماكن المقدسة الأخرى في البلاد .
 
تضم جميع الطوائف 
وأكد ، كنيسة القيامة تضم جميع الطوائف ، والأرمن الإغريق والكاثوليك لديهم كل اليقين بأنهم يتشاركون في جميع المجالات هنا داخل الكنيسة .
 
العيش معا كإخوة كما أمرنا المسيح 
وشدد ، ومنذ القرن الخامس والكنائس مفصولة ، لكن لا زلنا نعمل ونصلي إلى الله حتى نعيش معا رغم اختلافاتنا في العقيدة وفي الآراء وحول بعض القضايا ، ورغم كل ذلك نحن معتدون على العيش معا كإخوة.
 
موضحا ، الأرمن يعيشون في الأماكن المقدسة منذ قرون  ، وجاء بعدهم عدد من الطوائف عاشوا في الأماكن المقدسة بالقدس ، وبعد تقسيم الكنيسة احتفظت كل طائفة بما لديها في الحقوق المقدسة.
 
غزو الفرس 
عندما غزا الفرس القدس بداية القرن السابع سرقوا الصليب الحقيقي الذي صلب عليه السيد المسيح ، وبعد أن انتصر عليهم الإمبراطور البيزنطي ، تمت إعادة أجزاء من الصليب إلى الكنيسة .
 
موت المسيح 
وأشار إلى أن موت المسيح جلب النصر للإنسان ، متابعا ، بموت المسيح هزم الشيطان ، وبموت المسيح أصبح كل من يؤمن به لا يموت بل تكون له حياة أبدية .
 
 كما أوضح أن الموت يدمر الجسد لكنه لا يدمر الروح ، والمسيح حرص على أرواحنا لذلك فدانا ، ونحن بعد عدة أيام سنحتفل بذكرى قيامته هنا في كنيسة القيامة .
 
النار المقدسة 
وفي يوم سبت النور يدخل البطريرك إلى قبر المسيح ، ويصلى إليه حتى تشتعل الشمعة التي في يده ، وهو ما نسميه أعجوبة القبر أو معجزة القبر ، والمعجزات تحدث هنا أنا أؤمن بهذا ،حدثت في الماضي مرتين  وفقا لبلدي وتحدث الآن .
 
معجزة النور المقدس والقائد الإسلامي 
وأردف ، ومن المعجزات القديمة ، انه بعد الغزو العربي للقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي ، سمع القائد المسلم عن معجزة النور المقدس ، واعتبر النور خدعة من قبل المسيحيين فقرر حضور احتفال المسيحيين في كنيسة القيامة بنفسه .
 
وبعد دخول البطريرك وخروجه حاملا في يده الشمعة المشتعلة ، حاول صلاح الدين إطفاء الشمع عدة مرات ، وفي كل مرة كانت النيران المقدسة تشتعل في الشمع من جديد ، حتى استسلم في النهاية واعترف أنها معجزة .