ارتبط بعيد القيامة المجيد.. ودار الإفتاء حسمت جدل الاحتفال به

كتب - نعيم يوسف

يحتفل المصريون غدًا الاثنين، بـ"أعياد الربيع"، أو "شم النسيم" كما هو معروف بين المصريين، وهو من الأعياد المصرية الخالصة ويعتبر أقدم الأعياد الشعبية في مصر.. 

 

ونعرض لكم في السطور التالية أبرز 10 معلومات عنه.

 

1- هو عيد مصري، يحتفل به المصريون منذ 4700 سنة، حيث يقول العلماء إن الاحتفال به بدأ عام 2700 قبل الميلاد، وذلك في الفترة ما بين الأسرة الثالثة والرابعة.

 

2- يعود اسم "شم النسيم"، إلى الكلمة المصرية القديمة "شمو (حصاد)- ان (ال)- سم (نبات)"، وتم تحريفه في اللغة الهربية إلى "شم النسيم".

 

3- اعتبره المصريون القدماء بداية للحياة الجديدة حيث أنه يتوافق مع فصل الربيع والحصاد، وتجدد الكائنات في الطبيعة.

 

4- تشير الرسوم الفرعونية إلى أن الناس يخرجون في جماعات إلى الحدائق والحقول للتريض، والاستمتاع بالزهور والأخضر على الأرض، حاملين صنوف الطعام والشراب، وقد حرص المصري القديم على أن تضم قائمة طعامه في شم النسيم عددا من الأطعمة ذات الدلالة، والارتباط بالعقيدة، كالبيض، والسمك المملح (الفسيخ)، والبصل، والخس، والحُمص الأخضر (الملانة).

 

5- ترمز "البيضة" إلى الحياة الجديدة في حياة المصري القديم، كما برع المصريون في صناعة السمك المملح، وكان يخصصون لصناعته أماكن أشبه بالورش، وأولوا أهمية كبيرة لتناول نبات البصل، الذي أطلقوا عليه اسم "بصر".

 

6- يعتبر هذا هو العيد الوحيد الذي جمع المصريين بمختلف عقائدهم لآلاف السنين.

 

7- ارتبط شم النسيم بعد المسيحية بعيد القيامة المجيد، والتي ترمز أيضا للحياة الجديدة.

 

8- حافظ المصريون على نفس الأطعمة في "شم النسيم"، رغم اختلاف الديانات.

 

9- تعرض هذا العيد للهجوم الكثير من بعض المشايخ، وبعضهم حرم الاحتفال به.

 

10- أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بشم النسيم جائز، ولا يوجد ما يخالف من الناحية الشرعية في الاحتفال به، مؤكدة: "لَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة... وهذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة".