سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم السبت، الضوء على اثنين من الأطباء البريطانيين اللذين انضما إلى تنظيم "داعش" الإرهابي بعد تسللهم إلى سوريا.

تجارب نازية
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن عصام أبو عنزة البالغ من العمر 40 عامًا، الطبيب السابق بدائرة الصحة البريطانية والذي ترك زوجته وطفليه وراء ظهره في "شيفليد" وسافر إلى سوريا عام 2014 للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، قام بإجراء تجارب نازية على السجناء المحتجزين من قبل جماعات "داعش"، كما زعم عدد كبير من الشهود السوريين.

وزير الصحة في داعش
وتم تعيين عصام أبو عنزه وزيرًا للصحة للجماعة الإرهابية، بحسب قول الحكومة البريطانية، ويقوم أبوعنزة، الذي يُعتقد أنه مختبئ في كهوف بالقرب من قرية باجوز، بممارسة التعذيب الوحشي على ضحاياه المتمثل في سرقة أعضائهم ومنحها للإرهابيين المصابين، حتى أن مقاتلي داعش عارضوه.

وكان أبو عنزة أول طبيب بريطاني من أصل فلسطيني تحول من مهنة الطب ليصبح عنصرًا في داعش، هرب من المملكة المتحدة عام 2014، تاركًا وراءه زوجته وأطفاله في شيفلد.



وكان عصام يعمل في الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) لمدة 7 سنوات، بعد أن تلقى رخصة لممارسة الطب في المملكة المتحدة في عام 2009".

ويقوم محمد أنور ميا، الطبيب الصيدلي البالغ من العمر 40 عامًا والذي أتي من برمنجهام هو الآخر، بمساعدة أبو عنزة في إزالة أعضاء السجناء المحتجزين والجثث وزرعها في إرهابيين أو بيعها من قبل أشخاص معينين في السوق السوداء لتجارة الأعضاء لجمع الأموال وتمويل الجماعات الإرهابية أو وضع باقى الأعضاء التالفة في زنازيين السجناء لتخويفهم.

ويقوم أبو عنزة وأنور ميا برفقة فريق طبي مكون من 10 أشخاص برئاسة أبو عنزة بإجراء اختبارات كيميائية على السجناء، ولم يتسن للصحيفة معرفة طبيعة المواد الكيميائية.

الطب الحديث
وتقاسم الإثنان العمل مع الفريق الطبي في مستشفى البلدة التي أطلق عليها اسم "الطب الحديث" باللغة العربية، وبدآ فيها بإجراء العمليات الجراحية للمدنيين وفي نفس العام تم تعيين أبو عنزة وزيرًا للصحة في "داعش".



في أول مقابلة صحفية لأنور ميا، الذي أطلق عليه اسم "أبوعبيدة البريطاني" بمجرد انضمامه إلى داعش، بعد أن غادر برمنجهام في سبتمبر 2014 للتسلل إلى الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية، زعم لـ "ديلي ميل" إنه لم يؤد على الإطلاق إلى الولاء للمجموعة وذهب إلى هناك بشكل غير قانوني "للعمل الإنساني".

وأضاف أنه عاش في بلدة "الميادين" في شرق سوريا تحت حكم داعش لمدة أربع سنوات، مدعيا بأنه لم يلتق بأي مواطن بريطاني آخر وأنه عالج المدنيين فقط وأنه كان يعمل هناك كجراح مساعد لجراحة العظام، نافيًا إدعاءات أنه قابل أبو عنزة في 2015 وأصبحا قريبين جدًا