ايمن منير
الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المُخلصين ( اي الذين مُنح لهم الخلاص ) فهوا قوة الله
الصليب رمز للمسيحيه فقط في قوته ولكن هذه القوه ليست من ذات الصليب بل هي قوة المصلوب عليه
الذي جعله رمزا للنصرة من بعد ان كان رمزاً للعار

وكان يستخدمه الرومان كعقابِ قاسي لاعدام المُجرمين
ولكن ...!!؟ الشعب اليهودي المُتعجرف والذي قال عنهم الرب يسوع انه لانبي بلا كرامة الا في وطنه
كذلك كل المُجتمع الكهنوتي واللاوي كذلك الكتبة والفريسيين كانوا شعباً ملتوياً وغليط الرقبةِ
مهما فعل الرب امامهم من معجزات وعجائب ومهما علمهم بتعاليم لا يستطيع بشراً او كائن علي الارض ان يتفوه بمثلها الا انهم
في منتهي التعجرف والكبرياء لانهم يُفضلون المجالس الاولي في المتكئات ولبس الطيالسةِ وظهورهم بكرامةٍ زائفه ففي معتقدهم من هوا هذا بن النجار الذي اتئ ليُعلمنا
ولم تقنعهم كل العجائب والتعاليم
والمعجزات

ولا حتي نبؤات العهد القديم الذي يتلونه في مجامعهم وكلها تتنباء عن مجئ المخلص
نحن بالحقيقه لسنا صليبيين لاننا لانعبد الصليب ولكن نحن نعبد الله في ذاته
الله الاب ( الذي لايستطيع احد ان يراه ويعيش ) اعطانا خبرا عن نفسه في كلمته المُتجسد المصلوب فداء عن كل العالم علي خشبةِ الصليب
فهوا عقل الله الناطق او بمعني اخر نطق الله العاقل هوا الاقنوم الثاني اي الكيان المختص وحده بالتجسد
لان ذات الله في السماء حينما اعطي كلمته جسداً من سيدتنا كلنا العذراء مريم
قوة العلي تظللك كذلك المولود منك يدعي بن الله
قول الملاك

فلم يترك عقله انما هوا واحداً مع كلمته
فحينما اخد الكلمه جسداً وتجلي علي الارض
فهوا واحداً بكيانه ككلمة الله مع ذاته اي الذات الالهيه الموجود بالسماء وكل الكون
لان الله لاينفصل عن كلمته ولا عن عقله
اذا المسيح وهوا علي الارض كان يعلم بكل مايدور ويحدث بكل الكون ككيان عقلي ناطق واحداً مع ذات الله
كذلك الله يحيئ بروحه

فليس من المعقول ان من خلق الروح للانسان
ان يكون هوا بلا روح وحياة
لذلك ومن هنا نحن لا نشرك بالله
فالله ذات لا يستطيع احد ان يراه ويعيش
افتدانا بكلمته المتجسد يسوع المسيح
لذلك يقول الكتاب الابن الوحيد الذي في حضن الاب هوا خبر
اي الذي اعطانا خبراً عن الله ومحبته وفكره ومبادئه وتعاليمه
( كذلك هوا حي بروحه ) الروح القدس وسمي الروح القدس لانه روح الله وليس قدوس غيره
قد يقول قائلا وما الذي يستدعي الله لفعل ذلك
وللتجسُد ... والفداء ...!!؟ فالله يقول كُن فيكون
ويمكنه عمل فداء للانسان بلا تحمل كل هذه المهانة والعذاب
اقول له ان الله من صفاته العدل كذلك من صفاته المحبةِ
فمحبته محبة عادله كذلك عدله عدل مُحب

فالله حينما وضع وصيه
لادم وحواء ان من كل شجر الجنة تاكلا واما من شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكلا يوم تاكلا منها موتاً تموتا
هذه وصيه وهي وصيه صادره من الله
كلي القدرةِ والحكمةِ والعلم والمحبةِ والعدل
فمن نحن حتي نعصي وصية مُسببة ً بحُكم

وهل خطئنا لا يستوجب الدينونةِ وتطبيق هذا الحُكم المعلوم الصادر من الله
وحكمةَ الله استوجبت وضع هذه الشجرةِ لكي يختبر قوة ارادة الانسان الذي خلقهُ
فلو هوا مخلوق بلا اراده وبلا وعي وعقل
ماكان فكر مُطلقاً ان يقترب من الشجرة ويكسر الوصية
ولكن اراد الله التمييز بين الارادةِ الخيرة والارادةِ الشريره
والاراده في خطئها وشرها وكسرها للوصيه وعصيانها كان لها خطه مرسومه من قَبل الله
نظراً لعدله استوجب حُكم الموت ان يخلص العالم لنفسهِ
اي الله يظهر متجسداً

والذي يمكن لله عملهُ حينما يتَجسد
مُعطياً عقلهُ اي نطقهُ اي ارادتهُ جسداً
لان الاراده هي من نتاج الفكر
كذلك الحكمةِ هي من نتاج الفكر والتدبير والخلاص والعجائب والمعجزات والتعاليم نتاج فكر وارادة الله
لذلك فالله لاينفصل عن كلمتهُ ابداً حتي وهوا متجسداً علي الارض هوا واحداً معهُ
كذلك مع روحهُ فهوا يحيئ بها
مثلنا نحن نفس وجسد وروح
اذا الله واحد
موجود بذاتهُ ناطق بكلمتهُ حي بروحهُ
وحينما نعلق الصليب علي كنائسنا وفي سياراتنا
انما نقول انه مصدر قوتنا ليس به بل بكلمة الله المصلوب عليه

لذلك الصليب ذلَ ابليس ويومها قيده الرب يسوع
حينما اتي ليضع شوكة الموت معتقداً انه شخص ونبي كمثل باقي الانبياء كان الشيطان في حيرةً طيلة حياة الرب يسوع علي الارض
فتاره يراه يقيمُ الموتي وتارةً يراه مختلياً متوحداً علي جبل الزيتون اربعين يوما لم يذق طعم الطعام وهوا ليست لديه فكرة مكتملة عن كيفية الصوم ... ثم يقول لماذا يصوم الله ولا يعلم انه يصوم ليُعلمنا الصوم ثم ان طبيعتهُ الالهيه تحب الصوم اكثر من ان يُقدم له طعام فياكل
او ان يخلق لنفسه طعام ... كما جربه ابليس تستطيع ان تجعل من الحجارةِ طعام ... فقال له الرب ليس بالخبز وحده يحيأ الانسان
فالاكل هوا النقيض بالنسبه لله لانه في طبيعته النورانيه لم يختلف كثيراً هذا الجسد النوراني الذي اعطاه لنفسه بعد القيامةِ وسمي الكتاب بعد القيامةِ تجليات
علي الرغم من ان تجسدهُ في حد ذاته هوا التجلي منذ ولادتهُ بالجسد من سيدتنا العذراء مريم اخذاً منها جسد بلا زرع بشري
فكان الشيطان يرتاب ويفكر الي ان حل موعد الصليب والفداء

واتئ لوضع الشوكه معتقداً انه سوف يضمهُ الي من سبقوه من انبياء العهد القديم
وكل الذين كانوا في الجحيم علي رجاء القيامةِ
وهنا كانت الكارثه لابليس واعوانه فقد قيدهُ الرب وهوا علي الصليب مرسلا له الي طبقات الجحيم السفلي
نازلا هوا ايضا عاتقا كل الذين كانوا في الجحيم
علي رجاء القيامةِ

المسيح عيسي بن مريم كلمة الله
فالله وكلمته شئ واحد
اخرستوس انيستي
اليثوس انيستي