كتب – روماني صبري 
استضاف برنامج "الأبواب المغلقة " ، تقديم الإعلامي جورج قرادحي ، عبر فضائية "اون" ، كل من الخبير الأمني اللواء سيد حمدين ، أستاذ طب النفس الدكتور جمال فرويز ، والصحفي طه هاشم ، للتحدث باستفاضة عن ظاهرة خطف الأطفال من خلال تسليط الضوء على قضية طفل الشروق الذي اختطف من قبل تشكيل عصابي يقوده رب أسرة  . نورد في السطور التالية أهم ما جاء في الحلقة .
 
جريمة تخلع القلوب 
وشدد  قرداحي ، على انه ما من رعب أكثر من الشعور الذي يتولد بعد اختطاف طفل، وما من جريمة في العالم تخلع القلوب أكثر من خطف الأطفال.
 
وتابع، أسرة عاشت 5 أيام بين قلق وفزع، بينما أهل مصر يتابعون مئات الأخبار والتقارير والتفاصيل  عن تحركات الشرطة لاستعادة طفل الشروق.
 
وأوضح ،هناك أكثر من 40 حالة اختطاف لأطفال خلال 4 شهور فقط، طبقا لإحصائية المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة.
 
وأردف ، الأسرة المذعورة وقتها تسأل وتعيش جحيم انتظار مع أول رنة هاتف تخبرهم أي شيء عن طفلهم المخطوف ، فتصبح القضية مخيفة ، لان الخاطف مجهول  والسبب غير معلوم ، هل سيطلب الخاطفون فدية هل ؟، سيسرقون أعضاء الطفل .
 
الفيلم القصير 
وعرض البرنامج فيلم قصير ، كشف أن سبب خطف طفل الشروق تحت تهديد السلاح من قبل احدي العصابات ، هو الحصول على المال .
 
أسباب الخطف 
وردا على سؤال " ما هي الأسباب التي تجعل أسرة تقرر خطف طفل؟ ،  قال الدكتور جمال فرويز الطبيب النفسي :" رب الأسرة بطل جريمة الخطف شخصيته مضطربة (سيكوباتية)، بمعنى مضادة للمجتمع بها سلبية ولا مبالاة ولا يملك المشاعر والأحاسيس كل ما يهمه هو الحصول على الأموال .
 
وأردف ، هذا هو هدفه ولن يوقفه شيء عن البحث عن الأموال ، ما جعله يقرر خطف طفل صغير لا حول له ولا قوة .
 
وفيما يخص شخصية زوجته ، أوضح :" زوجة المجرم شخصيتها سلبية اعتمادية، بمعنى شخصية ضعيفة  بتعتمد على الآخرين في اتخاذ القرارات، ما جعلها تؤيد زوجها في قراره بخطف الطفل .
 
وتابع ، الزوج قالها تجيبيلي أسماء المدارس قالتله حاضر من غير ما تدي فرصة لنفسها تفكر أو تقول طب أنا اللي بعمله ده صح ولا غلط .
 
شخصية زعيم العصابة 
وبدوره شدد سيد حمدين الخبير الأمني، على أن زعيم العصابة التي خطفت طفل الشروق ، يمتلك شخصية قيادية و لديه كاريزما ما جعله يحرك الآخرين كالدمى ، فاختار مجموعة من الضعفاء لديهم ميول للانحراف حتى يستطيع السيطرة عليهم .
 
وأردف ، هو في الحقيقة شخصية قيادية لديها القدرة على التأثير على الآخرين بس في الحقيقة برضه هو شخصية قيادية  في الشر وعالم الجريمة ، وأوضح ، لو واحد ناقشه واعترض على التكليف ممكن يبلغ عنه ، عشان كده اختار أفراد أسرته بعناية عشان محدش يبلغ عنه الشرطة لو اختلف معاه .
 
القضية خطيرة 
ووصف الصحفي طه هاشم ، من أشهر الصحفيين الذين كتبوا عن جرائم الخطف في مصر ، الجريمة بالخطيرة ، وتابع ، كانت عرضت فيديوهات عن الجريمة باهتمام كبير جدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة .
 
وأوضح ، الأسرة الخاطفة كانت لا تعرف الطفل ، ولا أسرته ، وزعيم العصابة كان يعمل سائق في شركة توصيل شهيرة ، و 3 من أفراد العصابة لديهم تاريخ حافل بالإجرام ، رب الأسرة  مثلا اتهم في 14 قضية ، وشقيقه 4 قضايا ، وشقيقه الأصغر قضية واحدة .
 
وتابع ، كلهم قضايا نصب وهتك عرض واستخدام عنف لكن مكنوش اتهموا في قضايا خطف قبل الجريمة دي .
 
بحسب الأوراق الرسمية 
وأكد  قرادحي ، بحسب الأوراق الرسمية للتحقيقات وزع المتهمون السبعة المهام على بعضهم ، جهزوا فيلا تحت الإنشاء لإخفاء الطفل المخطوف وجهزوا سيارتين لتنفيذ العملية وسلاح ناري كان جاهزا للاستخدام وقت الحاجة .
 
غرور العصابة 
وأوضح اللواء سيد حمدين ، عصابة رائعة استخدمت خطة خالية من الأخطاء لكن غرورهم أوقع بهم ، هم اعتقدوا أنهم أذكى من الشرطة المصرية ولن تستطيع الشرطة اكتشاف جريمتهم وتحرير الطفل .
 
وتابع ، هما استخفوا بقدرات الشرطة ،  ومعلومة رجال الشرطة المصرية اذكيا جدا ومحترفين ، ينقصنا التقنيات فقط مثل الأجهزة والمعدات ، ونعمل بأقل الإمكانيات ورغم ذلك نحقق نتائج عظيمة .
 
وشدد على انه لن يستطيع كشف الأخطاء التي وقع فيها أفراد العصابة حتى لا ينتبه إليها مجرمين آخرين .