سبت لعازر
Oliver كتبها 
- حصل التعدي فظهر الموت ,تجسد المسيح فظهرت الحياة. تاريخ الوجود والناس هو صراع بين الموت و الحياة, البقاء و الفناء, الفساد و الكمال , صراع الخطية مع المحبة و الضعف مع الوصية و الهلاك مع الخلاص.صراع الرب يسوع المسيح له المجد مع الخصم إبليس.
 
-بدأ الصوم بأحد الكنوز كشف لنا المسيح في عظته علي الجبل الفرق بين الكنوز الحية و الكنوز الميتة التي تصدأ و تفني.ثم الإبن الضال الذي كان مثالاً للشهوات الميتة و المميتة التي تعمل في الإنسان الفاسد و لا ترده إلي الحياة ومجد البنوة إلا محبة أبيه الصالح.ثم أحد السامرية التي أدمنت ماء الموت بالعطش إلي الخطية و لم تنتقل إلي ماء الحياة إلا بلقاء ربنا يسوع فصار لها قلباً حياً شاهداً للاهوته و عمله المحيي فيها.ثم في أحد المفلوج وضعنا الوحي قدام إنسان له إسم أنه حي و هو ميت.عاجز عن الحياة حتي جاءه المخلص و محا خطاياه و رد له الحياة.ثم المولود أعمي رمزاً لظلمة الموت.صارت له الأرض كالجحيم في ظلامها حتي أشرق الرب يسوع في حياته و أعاد إليه نور الحياة فسجد له و عاش له.كل هذه كانت ملامح للموت ثم جاء ميعاد الدرس الأعظم وسط هذه الآحاد.موت لعازر بلا رموز بل حقيقة كان الجميع يعيشها حتي مات الرب عنا.موت بكل تفاصيل الموت الممكنة.حتي قالت عنه أخته الحبيبة يا سيد لقد أنتن. 
 
-كان يمكن للرب يسوع أن يشفي لعازر بكلمة و هو مريض كما فعل و شفي إبن قائد المئة بكلمة دون أن يذهب معه إلي بيته.لكن السر عظيم. إن سر إقامة لعازر هو المسيح المحبة الأقوي من الموت.الأختان تقولان هوذا الذي تحبه مريض و الرب يسوع يقول ما دمت أحبه فسأتركه ليكتشف كم أحبه.سأتركه للمرض ثم للموت ثم أريه حبي و حبيبي لا يموت ما دمت أنا حي فهو حي فىَ.لعازر حبيبنا قد نام.أنا جعلته ينام في حضني شمالي تحت رأسه و يميني تعانقه فلن ينتصر الموت عليه. أنتم ترونه ميتاً أما أنا فقد جعلته نائماً على صدرى لأنه حبيبي. لا تمض عليه لحظة إلا و أنا معه.أنا تواً أخذت روحه منه و سأعطه روحي سريعاً فيقوم.من آمن بى لا يموت و لو مات بالجسد فسيحيا بالروح حتي أعيده كاملاً.بكي يسوع فشهدوا كم كان يحب لعازر و نحن نشهد أنه يحبنا مثلما أحب لعازر و أقامنا مثله . جاء مجمع الشيطان و دسناهم بقدمي المسيح و الآن يعلمون أنك أحببتنا رؤ3: 9.
 
- مرثا قالت بأسي يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي.مريم قالت مثلها.الأختان كالنفس و الروح التي فسد منها الجسد .مات الإنسان كله و إنتن في قاع الخطية.الأختان كاليهود و الأمم.مرثا كاليهود منشغلة بأعمالها لتكرم الرب.مريم كالأمم جاءت متأخرة للسيد.حضر المعلم جاء المسيح بعدما ضاعت رسالتهم لشفاء لعازر من مرضه بغير نتيجة لأن العلة في الموت و ليس في المرض.فهمت الأختان الدرس قالتا نفس العبارة.نحن يا سيد لا نموت لو بقيت معنا.حسناً خاطبتما المسيح أنه سيد.علي الموت يسود بسلطان.حتي التلاميذ خاطبوه يا سيد لأنهم قد إختبروا سلطان المسيح ,رأوا الأعمي يناديه يا سيد بعدما أبصر و سجد له.البشرية إختبرت سيادة المسيح بموته الذي داس الموت ووهب الحياة الأبدية بوعد مختوم بدم السيد الرب نفسه.إقامة لعازر مرهونة بإتحاده بموت و قيامة المسيح لذلك قام لعازر و قامت أجساد قديسين كثيرين و نحن سنقوم أيضاً لأنه صرخ علي الصليب قد أكمل. ﺭﺒﻨﺎ ﻴﺴﻭﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺫﻯ ﺃﺒﻁل ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺃﻨﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺨﻠﻭﺩ 1تى2: 10.
 
-أصعب لحظة في تاريخ بيت عنيا حينما رأي الناس مسيحنا يبكي بالجسد وأعظم لحظة في تاريخ بيت عنيا لما رأوا لعازر يخرج من القبر حياً و تحول مأتمهم إلي فرح و أدركوا أن الذي بكي بناسوته فيه قوة القيامة بلاهوته.لذلك آمن به كثيرون.قام لعازر و مات المسيح عوضاً عنه.
 
- كما علم يسوع و هو في اليهودية أن لعازر مات و هو في بيت عنيا.كما علم أن موته سيكون لمجد المسيح.كما بكي قدام قبرلعازر و هو عالم أنه سيقيمه هكذا نفهم أنه إضطرب لكي يؤكد ناسوته فنعلم أن الكلمة صار جسداً يبكي و يضطرب و ينزعج و يموت أيضاً لأجلنا.
 
- إستخدم الرب عبارات الناس لتوصيل رسائل محيية لنا. لكى حين نسمع كلمات الرب لا نفهم صداها كما نفهم كلمات البشر.هي إلي اليوم و ستبقي تتردد. قالت الأختان يا سيد هوذا الذي تحبه مريضا فقال (هذا المرض ليس للموت بل ليتمجد الله فيه).قال التلاميذ أتذهب إلي اليهودية و هم يريدون أن يقتلونك فتجيب (من يسير في النور لا يعثر).لأنك تخبرنا أن الظلمة لن توقفك عن عملك المحيي يا نور العالم. و تقول أيضاً :أنا لم أكن هناك (ناسوتياً ) لكي تؤمنوا (بلاهوتي) .إستخدم تساؤلات مرثا و مريم ليخبرنا أنه هو هو القيامة و الحياة و (إن آمنت ترين مجد الله )الذي ترك لعازر يموت ليتمجد فيه و قال الرب رسالة مؤكدة في قوتها : من آمن بي و لو مات فسيحيا..قالت مرثا يا سيد قد أنتن و شهدت كما شهد الذين إقتربوا من القبر و رفعوا ببطء الحجر الثقيل أن لعازر أنتن و رائحته فاحت لكي لا يشك أحد فيما بعد أنه كان ميتاً فعاش بقيامة المسيح.إن آلام هذا الزمن الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا رو8.
 
-حين تصل الضيقة إلي ذروتها.و تأسرنا كالمحبوسين أمواتاً في قبر.نؤمن بأن لك في الموت مخارج حين نسمعك تنادي لعازر هلم خارجاً.لا يعسر عليك أمر.يتبقي فقط أن نؤمن لنر مجد الله.لهذا بدلاَ من بيت البؤس الذي فيه لعازر مفقود و أختين تموتان عليه حزناً إلي بيت الوليمة لمن أقام لعازر للوليمة.فلنسبح الرب و ننسكب تحت قدميه و نسكب أنفسنا بلا تردد مثل طيب مريم النقية.أنت صانع لنا في الأرض موضعاً للسمائيات.في القلب ملكوتاً أبدياً.في الكيان هيكلاً روحياً يسكنه روحك القدوس.في الإيمان بك تظهر لنا و لا تختف لحظة.لعازر يبقي في جوارك و أنت تبقي في بيته و تجد راحتك.صار البيت للسبت فإسترحت فيه.تكرست النفوس لك يا من أقامها من الموت دون تعيير.نسبح إسمك يا واهبنا قيامة من شخصك المحيي و روحك المحيي و أبيك الصالح الواهب حياة للجميع الثالوث الأقدس الغالب الموت.