سليمان شفيق

ترامب يقول لها :انتظرك ياليزا والفيس بوك يدخل المعركة
بدات المعركة الرئاسية الامريكية مبكرا حيث دعت امس الجمعة السناتورة إليزابيث وورن، والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2020، الى بدء إجراءات عزل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وذلك علي بعد نشر نتائج التحقيق الذي أجراه المدعي الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في انتخابات 2016، وجأت دعوة اليزابيث استنلدا الي تقرير المدعي الخاص روبرت مولر ، رغم ان الرئيس الامريكي وصف التقرير بأنة " محض ،هراء" .
وإليزابيث وارن، عضو مجلس الشيوخ التقدمية عن ولاية ماساشوسيتس هي من طالب بإقالة ترامب، من بين المرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي
لنيل بطاقة الترشيح الديمقراطية للاقتراع الرئاسي في 2020

وكتبت في تغريدة على تويتر "خطورة" الوقائع التي كشفها مولر بعد تحقيقاته حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي نظمت في 2016، وأكدت وارن أن "تقرير مولر يعرض وقائع تكشف أن حكومة أجنبية معادية هاجمت انتخاباتنا في 2016 لمساعدة دونالد ترامب، ودونالد ترامب رحب بهذه المساعدة"، وتابعت أن "دونالد ترامب عرقل بعد انتخابه التحقيق حول هذا الهجوم".

واعتبرت أنه على مجلس النواب نتيجة لذلك "إطلاق إجراءات عزل ضد الرئيس"، موضحة أن "تجاهل محاولات الرئيس المتكررة لعرقلة تحقيق يتعلق بسلوكه غير النزيه أمر سيلحق أضرارا جسيمة ودائمة بهذا البلد، وسيعني أن الرئيس الحالي والرؤساء المقبلين سيكونون أحرارا في إساءة استخدام سلطاتهم بهذه الطريقة".
وقالت وارن: إن "مولر وضع الخطوة التالية في أيدي الكونغرس" الذي يمتلك سلطة فتح تحقيق بهذا الشأن، فرأت أن "الطريقة الصحيحة لممارسة هذه السلطة هي العزل".

لكن في الكونغرس الحالي المنقسم بين الحزبين، تبدو فرص بدء إجراءات لعزل ترامب ضئيلة للغاية، وبعد تحقيق استمر 22 شهرا وكلف ملايين الدولارات وتمحور حول تدخل روسيا في انتخابات 2016، خلص المحقق الخاص روبرت مولر إلى عدم وجود أي تواطؤ بين فريق حملة المرشح الجمهوري في حينه دونالد ترامب وموسكو، لكن الديمقراطيين يرون ان ترامب كان يعطل العدالة مما يطعن في نزاهتة .

من جهة اخري يبدو أن هناك معركة اخري بين السيناتور الأمريكية البارزة إليزابيث وارن وشركات السوشيال ميديا ولن تنتهى قريبا، خاصة بعد أن دعت السيناتور التى أعلنت ترشحها فى سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2020 عن اقتراح لتفكيك مواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسها فيس بوك، لكن فيس بوك رد عليها وفق ما نشرت واشنطن بوست :

"إن وارن ليس عليها أن تبحث بعيدا عن سلاح فى معركتها ضد فيس بوك وعمالقة التكنولوجيا الآخرين، فقد قالت ، إن حملتها أصبحت حالة تستحق الدراسة حول أسباب الحاجة لكبح جماح قوة فيس بوك بعدما قامت الشركة بشكل مؤقت بإزالة إعلانتها التى تنتقد موقع التواصل الاجتماعى لأنها ضد التنافسية، وقد استخدمت وارن هذا الأمر للتحذير من أنه من الخطر أن يكون الفضاء الإلكترونى خاضع لهيمنة رقيب واحد".

كما قام فيس بوك بإزالة ثلاثة إعلانات برعاية حملة وارن الرئاسية، معللا ذلك بأنها انتهكت سياساتهم ضد استخدام شعار شركتها، وتم إعادة الإعلانات بعد ذلك، وفى بيان لواشنطن بوست، قالت الشركة إنها أعادت الإعلانات من أجل السماح بنقاش قوى، لكنهم رفضوا القول كيف تم استهداف إعلانات وارن، وما إذا كان من قام بذلك أشخاص أو أدوات الذكاء الصناعى الخاصة بالشركة،وتحظر السياسات الإعلانية لموقع السوشيال ميديا استخدام حرف F الخاص به أو شعار فيس بوك. وكانت الإعلانات التى استخدمت شعارات فيس بوك وأمازون وجوجل قد قالت إن الشركات الثلاث تتمتع بسلطة هائلة على الاقتصاد والديمقراطية الأمريكية. وأضافت: جميعنا نستخدمها، لكن فى صعودهم للقوة، جرفوا المنافسة واستخدموا بياناتنا الخاصة للربح واستغلوا الملعب لصالحهم.

من جانبة علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان إعلان السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن ترشحها لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020
وكتب ترامب على "تويتر" في بعض الأحيان أطلق على إليزابيث وارن اسم (بوكاهانتس)، ابنة الأمريكيين القدماء (الهنود الحمر)، التي أسرها الإنجليز في حربهم ضد الأمريكيين القدماء، وتابع: "انضمت وارن للسباق الرئاسي. هل ستكون أول سيدة من الأمريكيين القدماء تترشح للرئاسة الأمريكية، أم ستقرر بعد 32 عاما أن هذا الأمر لن يسير بطريقة جيدة، وأضاف: "أنتظركي في السباق الرئاسية ليز.