كتبت – أماني موسى
قال الكاتب شريف الشوباشي، بعض الجمعيات المناهضة للعنصرية تقوم بمظاهرات امام متحف توت عنخ آمون المقام فى باريس، مطالبة بمنع المعرض الذى يلاقى نجاحًا ضخمًا منذ افتتاحه، والسبب انهم يتهمون القائمين على المعرض بالعنصرية لانهم يظهرون الملك توت وهو الفرعون الحادى عشر للأسرة الثامنة عشر على أنه أبيض البشرة فى حين إن الحقيقة أنه كان أسود البشرة مثله مثل "كل المصريين القدماء" على حد قولهم.
 
وتابع الشوباشي في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، يؤكد أعضاء هذه الجمعيات (ومعظمهم من الأفارقة) أن هناك عملية تشويه لتاريخ مصر الفرعونى لاثبات أن سكان مصر كانوا بيض البشرة وأنه تم تحطيم أنوف كافة التماثيل الفرعونية بما فيها أبو الهول لإخفاء أن أنوفهم كان "مفطوسة" وهى السمة المميزة للأفارقة.
 
وأوضح الشوباشي، أن أنصار هذه الجمعيات الذين يريدون إعادة كتابة التاريخ الذى وضعه البيض على حد قولهم من أجل إنصاف الأفارقة, وقد نجحوا مؤخرًا فى منع مسرحية للكتاب الاغريقى الكبير اسخيلوس نظرًا لأنها تقوم على صراع بين البيض والأفارقة وتظهر الماسكات الفارق بين الجانبين وهو فى نظرهم تفرقة واضحة على اساس لون البشرة. 
 
وقد تصدى لهم كبار علماء المصريات الفرنسيين مؤكدين أن الشعب المصرى فى عصر الفراعنة كان خليطًا من الأفارقة والسمر والبيض وغير صحيح أنهم كانوا جميعًا من السود.