فى مثل هذا اليوم ..11 ابريل عام 2012م..
سامح جميل
هو أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، ناضل من أجل استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي، وشارك في تأسيس جبهة التحرير الوطني، وبعد اندلاع الثورة التحريرية اعتبر رمزًا وقائدًا لثورة أول نوفمبر، وزعيمها الروحي، وبعد الاستقلال أصبح أول رئيس للجزائر المستقلة حتى انقلب عليه وزير الدفاع، هوارى بومدين. 
 
ولد في مدينة مغنية جنوب مدينة وهران بالغرب الجزائرى سنة ١٩١٦ لعائلة بسيطة قَدمت من مراكش واستقرت بمغنية، حيث بدأ تعليمه في الزاوية القرآنية التي كان والده مقدمًا فيها، إلى جانب دراسته في المدرسة الابتدائية الفرنسية لكنه اكتفى لاحقا بالمدرسة فقط. 
 
نال شهادة الابتدائية ثم واصل تعليمه الإعدادي في مدينة تلمسان، ورسخ في ذهنه موقف أستاذه المعادى للإسلام وعجزه عن الرد عليه، ما جعله يلتفت للرياضة ويترك الدراسة وخاصة بعد فشله في الحصول على شهادة الأهلية. كغيره من الجزائريين، التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الفرنسى بين عامى١٩٣٧ و١٩٤٠، وكانت المدة يمكن أن تكون أقصر لولا اندلاع الحرب العالمية الثانية. أصبح رقيبًا في كتيبة مشاة الألب رقم ١٤١ المتمركزة في مرسيليا.
 
ونال وسام صليب الحرب لتمكنه من إسقاط طائرة من طراز stuka في ميناء المدينة، وفى سنة ١٩٤٠ سرح من الجيش وعاد إلى الجزائر بعد خضوع فرنسا للاحتلال الألماني.
 
وبقدوم عبدالعزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم في الجزائر وانتهاجه لسياسة المصالحة والوئام المدنيين، ناصره بن بلا وعاد مجددا إلى البلاد، ليساهم أيضا في إقناع جبهة الإنقاذ بترك السلاح.
 
توفى أحمد بن بلا يوم ١١ إبريل ٢٠١٢ في الجزائر عن ٩٦ عامًا في منزل أسرته في مدينة الجزائر، وكان قد نقل إلى المستشفى مرتين قبل أكثر من شهر من وفاته بعد إصابته بوعكة صحية...!!