يستمع القضاة الأربعاء 10 نيسان/أبريل 2019 لمدير مكتب إيمانويل ماكرون في إطار التحقيق في جوازات سفر دبلوماسية لالكسندر بينالا الذي كان مقربا من الرئيس الفرنسي وتسبب بفضيحة كبيرة.

 
واستدعى القضاة فرنسوا كزافييه لوش كطرف للادعاء المدني بعدما تقدم بشكوى ضد بينالا بسبب "استخدام وثائق مزورة" من أجل الحصول على جوازات السفر تلك. كما استدعي مساعدان آخران قريبان لماكرون أحدهما مدير مكتبه باتريك سترزودا والأمين العام للاليزيه بصفتهما شاهدين في هذا الشق من قضية بينالا.
 
وهذا الاستدعاء النادر لمسؤولين في القصر الرئاسي مرتبط بجوازات السفر الدبلوماسية التي واصل بينالا استخدامها بعد إقالته واتهامه صيف 2018 بسبب تعنيفه متظاهرين في الأول من أيار/مايو في باريس. وتسبب كشف صحيفة لوموند عن هذه الوقائع بفضيحة متشعبة تسمم منذ ذلك الحين الرئاسة الفرنسية وتثير تساؤلات عن سير العمل في القصر الرئاسي. وسيتم استجواب المسؤولين الثلاثة بشأن الأسباب والظروف التي سمحت لبينالا باستخدام جوازات السفر بينما كان يفترض به إعادتها واتهم في 18 كانون الثاني/يناير بإساءة استعمالها.
 
وكشفت وسائل الإعلام في كانون الأول/ديسمبر عن رحلة أعمال قام بها بينالا مطلع الشهر إلى تشاد حيث التقى الرئيس ادريس ديبي قبل ثلاثة أسابيع من زيارة لماكرون إلى نجامينا. واعترف بينالا بأنه استعاد جوازات السفر واستخدمها بعدما اكد في أيلول/سبتمبر أمام مجلس الشيوخ أنه تركها في مكتبه في الاليزيه.
 
وقالت الخارجية الفرنسية أنها طالبت باستعادة جوازات السفر مرتين منذ تموز/يوليو. وأكد بينالا أن هذه الوثائق أعيدت له من قبل "عضو في الرئاسة" مع أغراضه الشخصية مطلع تشرين الأول/أكتوبر. وأمام لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ، قال باتريك سترزودا في 16 كانون الثاني/يناير إن بينالا "استخدم حوالى عشرين مرة" جوازات السفر هذه بعد تسريحه. وهو يشتبه بأنه حصل على جواز سفر خدمة في حزيران/يونيو استنادا إلى وثائق مزورة.