ايمن منير

ان الله غيرمجرب بالشرور وهو القائل ادعونى فى وقت الضيق انقذك فتمجدنى... فان الله يسمح فقط للمجرب ان يحارب ابناءه بالفشل ولكن هذا الفشل الذى يزرعهُ ابليس هو من خارج وليس من داخل الانسان لان الانسان هو ملكيه خاصه لله بكل طاقاته وبكل كيانه روحا وجسدا ونفسا فهوا القائل ... انتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم ... فهل يسمح الله بالفشل لهيكلهُ المقدس؟؟؟؟ كذلك يقول الكتاب ... كان الله مع يوسف فكان رجلاً ناجحا... كما انه لا يجب ان ينتابنا روح الفشل لان الكتاب يقول... ان الصديق يقع سبع مرات ويقوم... ولا تشمتى بى يا عدوتى فانى ان سقطت اقوم واليكم هذه القصه الواقعيه التى تبين ان النجاح هو

عطيه من الله... اعتمد على الرب بكل قوتك وعلى فهمك لا تعتمد... ولا نقصد هنا المعنى الحرفى لان الحرف يقتل ولكن الروح يبنى روى ابونا الحبيب المتنيح القمص بطرس جيد هذه القصه عن النجاح كعطيه من الله لاولاده فقال ... كان احد الطلبه بكلية الاداب وكان يشهد للمسيح بحياته الدراسيه كما يشهد له بحياته الروحيه... فى احدى السنوات عاقت بعض الظروف هذا الطالب عن مذاكرة مادة الفلسفه... وعندما دخل امتحانها وجد انه لا يعرف الاجابه عن اى سؤال منها... وكان الدكتور الذى يقوم بتدريس الماده يصرح للطلبه بافكار الحاد يحملها فى قلبه ...انه لا يومن بوجود الله... حاول الطالب ان يسلم ورقة الاجابه ويخرج فرفض المراقب ذلك قبل مرور نصف الوقت... وضع الطالب يديه على خديه منتظراً فى ملل شديد حتى يمر نصف الوقت... بعد دقائق قليله خطرت له فكره جريئه

وصعبه وقرر تنفيذها... انه لو نفذ هذه الفكره حتما سيسقط... ولو لم ينفذها حتما سيسقط... فلا مانع اذا من تنفيذها طالما انه ساقط ساقط... لقد قرر ان يكتب للدكتور بحثا عن اثبات وجود الله... لقد كان الشاب مطلعا جيدا فاخذ يكتب عن اثبات وجود الله من علم الفلك ومن جسم الانسان وعلم النبات والحيوان... الخ لقد ملا ورقةالاجابه وطلب غيرها فلم يُعطى له فاخذ يكتب فى كل الفراغات الممكنه واستمر حتى نهاية الوقت وكان يتمنى لو اعطى له وقتا اضافيا ... كل هذا يحدث وسط دهشة المراقبين... عندما قراء الدكتور هذا البحث وجد نفسه يؤمن بيقين بوجود الله... وكيف لا يؤمن بينما السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه... نعم الم يقل الكتاب اسال البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك او كلم الارض فتعلمك ويحدثك سمك البحر ... من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت كل هذا... لقد امن الدكتور بوجود الله وقال وهو يروى القصه ان كان احد الطلبه قد استطاع بفلسفته ان يقنع فيلسوفا بامر لم يكن مقتنعا به... فلابد وان يكون هذا الطالب اكثر فلسفه من الفيلسوف... ونجح الطالب بامتياز فى الفلسفه... صديقى ... اننا لم نذكر لك هذه القصه لتقتدى بها... وانما فقط لغرس الشعور بان النجاح عطيه من الله والله عنده طرق لا تدخل تحت حصر يوصل بها عطاياه لاولاده