كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
روت الدكتورة منى حلمي، ابنة الكاتبة والناشطة السياسية المعروفة الدكتورة نوال السعداوي، قصة تعافيها من الاكتئاب وعلاج نفسها من خلال الوعي والمواجهة وعدم الخوف.

وطالبت "حلمي"، في رسالة لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، المكتئبين ألا ينظروا لأنفسهم على أنهم مرضى لديهم نقص في مادة "السيروتونين"، بل على أنهم أشخاص لديهم "زيادة في الحساسية المرهفة التي ترى ما لا يراه الآخرون ، الغارقون في التفاهات والسذاجات والصخب الجسدي والمعنوي".

وأضافت: "لو أدركنا جميعا أن الاكتئاب الذي نأخذ له مضادات الاكتئاب ، ليس إلا صحة أكثر من اللازم ، صحة لا يحتملها العالم القبيح القامع الجشع ، صحة تأبى الا أن تمرض ذاتها ، بيدها ، لتعلن فى فخر وشجاعة وكرامة : " أنا لست مريضة ، أنا لا أحتاج الى حبة دواء ، ولكن إلى عالم أنقى وأعدل ، وأنظف ، وأكثر جمالا ، وإنصافا ، ورحمة ، وفرحة ". يقولون أن المكتئب ينعزل عن الناس ، ولا يريد عمل أي شئ ، يسعى الى العزلة والانفصال ، يحبس نفسه .. يبكى .. يصرخ .. يفكر في الانتحار . وهل هذا مرض ؟؟ . انه رد فعل طبيعي جدا ، صحي جدا ، ، في هذا العالم غير الطبيعي ، غير الصحي".

وطالبت المكتئبون بأن يلقوا بمضادات الاكتئاب في البحر، لافتة إلى أنها "أدركت أن العيب ليس في كيمياء مخها ، ولكن فى كيمياء مخ العالم"، مشددًة على "أنها فقط تجربتي الشخصية مع الاكتئاب ، لا أريد تعميمها . أريد فقط أن أنقلها بأمانة . ربما ربما هناك منْ يحتاج إلى سماعها".