أسيوط : محمد محمود
أطلق الكاتب الصحفي والإعلامي الكبير الأستاذ حمدي رزق صرخة مدوية بأن " القدس والجولان عربيتان " رغم أنف الكارهين.
 
وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق وأن كافة الشعوب العربية وكثير من شعوب العالم لن تعترف بإعلانه بأن القدس الفلسطينية والجولان السورية أرضاً إسرائيلية شاء من شاء وأبى من أبى.
 
جاء ذلك خلال مشاركة الإعلامي الكبير حمدي رزق في ندوة طلابية بجامعة أسيوط حول دور الثقافة في نشر السلام بين الشعوب " وذلك في إطار اليوم الثالث من ملتقى الشعوب والتي تنظمه جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي وبحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ، والدكتور شحاته غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية وبحضور حشد غفير من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب المصريين والوافدين من مختلف الجامعات المصرية.
 
وحذر الأستاذ حمدي رزق مما يشهده العالم من انتشار لخطاب الكراهية وارتفاع صوته في كثير من دول العالم وهو ما نتج عنه الجريمة البشعة في نيوزلاندا والتي لا تختلف كثيراً في ملامحها عن الجريمة الإرهابية التي حدثت في مسجد الروضة في سيناء والذي يشكل الفكر المتطرف الدافع الرئيسي لها.
ويدعو إلى تأسيس فقه فكرى يدعو إلى السلام في كافة ربوع الأرض وتعزيز روح التسامح والمحبة بدءً من المدارس إلى الجامعة وداخل المساجد والكنائس وبتكاتف كافة الجهود من مفكرين ومثقفين وذلك لنشر الفكر المحب للسلام ونشر الفكر المتسامح والمعتدل.
 
وأكد الأستاذ حمدي رزق أن مصر موطن التعددية الثقافية والتنوع الاجتماعي ، مشدداً على رفضه لفكرة الأخر داخل مصر ومفهوم عنصري الأمة لأنه يرى أن مصر دولة واحدة موحدة تقوم ركيزتها على الجيش والأزهر والكنيسة وهم الأساس المتين الذي يبنى عليه كل شئ من علم وثقافة وفن واجتماع.
وأشار حمدي رزق أن كتابه " كيراليسون في محبة الأقباط " يمثل خطوة هامة في كتاباته والذي حظي بإقبال كبيراً من المسلمين والأقباط داخل مصر وخارجها والذي حاول خلاله توثيق لفكر المتجه الشعبية والمتميزة بين مسلمي مصر وأقباطها خلال السبع سنوات الماضية مؤكداً على أن جيش مصر وشهدائها هم شهداء مصريين ، مطلقاً دعوة الحب بين شباب مصر مؤكداً أن الشخص المحب يصبح أقوى صحياً ونفسياً وأكثر تسامحاً.