يقوم البابا فرنسيس بزيارة سريعة إلى المغرب في مطلع الأسبوع القادم لتشجيع الحوار بين الأديان ودعم مساعي عاهل البلاد الملك محمد السادس لنشر نهج وسطي للإسلام.

 
والزيارة التي تستغرق نحو 27 ساعة فقط هي الأولى للبابا فرنسيس إلى المغرب وستكون أيضا أول زيارة يقوم بها بابا للفاتيكان إلى المملكة منذ عام 1985.
 
ويشكل المسلمون 100 بالمئة تقريبا من سكان المغرب الذي يروج لنفسه كواحة للتسامح الديني في منطقة تموج بالنهج المتشدد، ويقوم بتدريب وعاظ من أفريقيا وأوروبا على ما يصفه بالإسلام الوسطي.
 
وبعد قليل من وصوله يوم السبت، سيزور البابا فرنسيس والعاهل المغربي معهدا أسسه الملك في عام 2015 لتدريب الأئمة والدعاة من الرجال والنساء. وقال الفاتيكان إن هذه ستكون أول مرة يزور فيها بابا للفاتيكان مثل هذا المعهد.
 
ويرتاد المعهد، الذي يحمل اسم الملك، طلاب من أفريقيا وأوروبا.
 
وقال أليساندرو جيزوتي المتحدث باسم الفاتيكان في بيان صحفي اليوم الخميس بشأن الزيارة "الملك ملتزم بقوة باحتواء النزعات الأصولية وهذا مكان مهم للغاية، ليس فقط للمغرب وإنما لكل منطقة المغرب العربي".
 
وسوف يتحدث اثنان من الأئمة المتدربين أحدهما من أوروبا والآخر من أفريقيا أمام البابا والملك عن تجربتهما.
 
وفي رسالة مصورة إلى الشعب المغربي قال البابا إنه يقوم بالزيارة "كحاج للسلام والأخوة في عالم ما أحوجه لهذه القيم". وأضاف أن على كل من المسيحيين والمسلمين أن يحترموا تنوع الآخر ويساعدوا بعضهم.
 
ويشكل الكاثوليك، ومعظمهم مغتربون أوروبيون لا سيما من فرنسا، ومهاجرون من أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، أقل من واحد بالمئة من سكان المملكة البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة.
 
وسوف يشارك نحو نصف الكاثوليك في البلاد البالغ عددهم قرابة 23 ألف شخص في قداس في استاد يوم الأحد.
 
وسوف تكون الهجرة موضوعا رئيسيا آخر على جدول الزيارة. ويقول الفاتيكان إنه يوجد قرابة 80 ألف مهاجر من دول جنوبي الصحراء في المغرب فضلا عن عدة آلاف من اللاجئين.
 
والبابا من أشد المدافعين عن حقوق المهاجرين، وسوف يلتقي مع نحو 60 منهم في مركز تديره إحدى الكنائس.