عبد المنعم بدوى
زمان وذات يوم ... أيام كان عميد الأدب العربى الدكتور " طه حسين " ، عميدا لكلية الآداب ـ جامعة القاهره ـ ، أستدعاه وزير المعارف فى مكتبه وقال له :
" يادكتور طه ... بأعتبارك عميد لكلية الآداب ، أريد منك أن تقدم أقتراحا للجامعه بمنح الدكتوراه الفخريه لعدد من كبار الأعيان " .
 
على الفور رد طه حسين على الوزير قائلا : ياباشا عميد كلية الآداب ليس عمده .. تصدر اليه الأوامر من الوزير ، أنا لاأوافق على أعطاء الدكتوراه الفخريه لأحد .. لا أوافق ، ولا أستطيع أن أعرض هذا الأمر على مجلس كلية الآداب ، لأن المجلس لن يوافق " .
 
رد الوزير بعد أن بدا عليه الغضب والتهجم .. طيب ـ أنت لاتسمع الكلام !! حتشوف مين اللى حيمشى كلامه ..
 
بلغ الأمر للملك فؤاد ، وقرر زيارة الجامعه وكلياتها ، وقبل وصول الملك ، سأل أساتذة الكليه الدكتور طه حسين ــ بصفته عميد الكليه ـ هل نلقى محاضرات خاصه بمناسبة زيارة الملك ؟ كان رده : لا كل محاضره كما هى ، وكل أستاذ فى محاضرته المعتاده ...
 
دخل الملك أول قاعة للمحاضرات ، فوجىء بالطلبه يستمعون الى محاضره عن باب الحريات فى الدستور ... غضب الملك وقال :
 
" هذا عمل من تدبير الملعون " طه حسين " ..

المناسبه
رفض جامعة الزيتونه فى تونس ، طلب الرئيس التونسى ، منح الملك سلمان درجة الدكتوراه الفخريه .. هذا عمل من تدبير الملعون " طه حسين " ...