كتبت – أماني موسى
 
قال د. محمد طه، الاستشاري النفسي، أنه لا يحب استخدام كلمة لازم والمفروض ويجب، وينصح مرضاه بعدم استخدام هذه الكمة التي تشعرنا بضرورة تنفيذ أمرًا ما، ربما لا يكون ملزم إلا من قبل نشأة أو تربية أو عادة تربينا عليها فقط.
 
وأضاف في لقاءه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد بفقرة "شيزلونج" ببرنامج "رأي عام"، المقدم عبر شاشة TEN، ردًا على سؤال أحدهم: ما هو المعيار السليم لاختيار الطبيب النفسي؟ بأنه يتم بناءً على نفس الأسس التي يتم عليها اختيار الطبيب الجسدي.
 
وحول تأثر الأطفال بطلاق الوالدين أو انفصالهم في سن صغيرة، وإمكانية أن يصيبهم بأمراض نفسية جراء هذا الانفصال، أكد د. محمد طه، أنه ليس بالضرورة أن يصيب حدوث الانفصال بمرض نفسي لدى الأطفال، إلا في حالات بعينها، وهناك عوامل كثيرة أخرى هي المؤثرة بشخصية الأطفال، أما الطلاق فهو عامل واحد، وقد يمنحه الله الصلابة النفسية ولا يحجث له مشاكل نفسية، وعلى العكس فوجود الطفل بين والدين غير متفقين ودائمي الشجار قد يصيب الطفل بالأمراض النفسية والمشكلات.
 
ما هو كرب ما بعد الصدمة؟
وأوضح د. محمد طه أن كل الأشخاص بعد تعرضهم لصدمات في الحياة يصابون بما يعرف باسم كرب ما بعد الصدمة، ولكن إذا زادت المدة عن الوقت الطبيعي هنا يحتاج المرء لتدخل الطبيب النفسي وقد يحتاج إلى تدخل علاجي.
مستطردًا بالشرح أن الشخص لا ينسى ما تعرض له، لكن يحدث أن يكون هناك أولويات أخرى بمرور الوقت والزمن.
 
وبسؤال أحدهم عن إصابتها باضطراب الشخصية الحدية، ومحاولاتها المتكررة للانتحار وسط عدم مبالاة أهلها، نصحها د. طه بضرورة التوجه لأقرب مستشفى للعلاج وعدم إهمال نفسها، محذرًا من التأخر بالعلاج وأنه قد يضر بها أشد الضرر.
 
وقالت أخرى أنها كانت تعاني من الاكتئاب وشفيت منه، ثم عاود الاكتئاب بالظهور والآن لا تستطيع النوم، كما أن شهيتها للطعام تتراوح صعودًا وهبوطًا.
وأجابها د. طه، أن ما تعانيه يسمى عرض مرتبط بالنوم أو اضطرابات النوم، وليس بالضرورة أنه اكتئاب أو أنه مرض نفسي أصلا، وهناك فحص يجرى خصيصًا لاضطرابات النوم ولا بد من عمله.
 
وقالت متصلة أخرى أنها عانت من نوبات خوف، وتم تشخيص الحالة أنها اكتئاب، ولكنها بعد سنوات لم تشفى ولم تجد أية نتائج، بل أن نوبات الخوف تزداد وتعاني من تجنب الحياة وبأنها لا طاقة لها للحياة، وأكد د. طه أن العلاج لن يستمر طول العمر، ولا بد من العلاج النفسي بجوار العلاج الدوائي.