محافظ دمياط تتبادل التكريم مع البابا.. والاوقاف: لن تمزقنا الأهواء

كتب - نعيم يوسف
احتفلت كنيسة القديس سيدهم بشاي، اليوم الثلاثاء، بالعيد الـ175 على استشهاد القديس، وذلك بمشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
 
شهر الاحتفالات
كشف قداسة البابا، أن هذا الاحتفال يتزامن مع احتفالات أخرى في نفس الشهر، مثل الاحتفال بعيد البابا كيرلس السادس، والمتنيح الأنبا شنودة الثالث، وأيضا أبونا ميخائيل إبراهيم أحد الآباء الذين خدموا في مدينة القاهرة وقد تنيح من 43 سنة، ونياحة أبونا بيشوي كامل في الإسكندرية وهو أيضا إنسانا بارا خدم وتعب ونعرفه جميعا. ونحتفل أيضا بتذكار القديس سيدهم بشاي وهذا فضلا عن إحتفالات عيد الربيع وعيد الأسرة أو عيد الأم.
 
ترانيم وقداس
وقام فريق الكورال بالكنيسة بتقديم العديد من الألحان والترانيم الكنسية، ترحيبًا بزيارة قداسة البابا، الذي ترأس صلاة القداس الإلهي اليوم، الثلاثاء، من من الأسبوع الرابع من الصوم الأربعيني المقدس، على أن يلتقي قداسة البابا مسئولي محافظة دمياط عقب القداس.
 
أوقاف دمياط: لن تمزقنا يد
وألقى الشيخ محمود سلامة، مدير أوقاف دمياط، كلمة أكد فيها، أن مصر برجالها، ولن تفرقهم أي أهواء، والتاريخ سطر كلماته الفياضة، في وقت أراد الجميع الشماتة في مصر، ولكن برجالها المخلصين مثل قداسة البابا، الذي أعلن أن "وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن.. أحييك بين رجالك.. الأديان لم تجمعنا إلا على وحدة الإله.. ولن نفرط في الأرض.. ولن تمزقنا يد، أو لن تمزقنا الأهواء باسم الدين".
 
محافظ دمياط ترحب بالبابا
هذا، وشاركت في الحفل، الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، حيث ألقت كلمة أعربت فيها عن ترحيبها بالبابا، وقامت بتسليم قداسته درع المحافظة، بينما قدم لها قداسته درعًا تذكاريًا آخر.
 
البابا.. والصوم
من جانبه، ألقى البابا كلمة، أكد فيها على أن الصوم المقدس يعتبر من اغني فترات السنة فهو فترة روحية لنا جميعا لكيما يعيش الإنسان ويدخل داخل قلبه، والكنيسة جعلت فترة الصوم لكي ما تكون فترة لينقي الإنسان قلبه. أنتم جميعا تحفظون هذه الآية "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله"، مشددًا  على أن فترة الصوم هي فرصة أن ننقي قلوبنا من الأفكار والسقطات والخطايا والعلاقات الردية من أحوال لا ترضي الله وهذا شئ هام.
 
وأوضح قداسة البابا أن الكنيسة جعلت من هذا الصوم فترة منظمة فهناك أول أسبوعين وهما أحد الاستعداد والتجربة وهناك آخر أسبوعين هما احد الشعانين والقيامة ولكن في الوسط هناك أربعة آحاد تمثل قصة واحدة لكن على أربعة مشاهد (الابن الضال – السامرية – المخلع – المولود أعمى)، مشيرا إلى أن هذه الحدود الأربعة تحكي قصة واحدة هي قصة الله والإنسان والخطية هذه القصة يعيشها الإنسان في كل زمان ومكان.