الأقباط متحدون - القديسة التى استشهدت فى روما فى القرون الاولى وحاليا يرقد جسدها محفوظا فى تابوت زجاجى بالاسكندرية
  • ١٣:٤٥
  • الجمعة , ٢٩ مارس ٢٠١٩
English version

القديسة التى استشهدت فى روما فى القرون الاولى وحاليا يرقد جسدها محفوظا فى تابوت زجاجى بالاسكندرية

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٣٩: ٠٢ م +02:00 EET

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٩

جانب من الحدث
جانب من الحدث
كتب – ايهاب رشدى 
فى روما تقع بازيليكا ( كاتدرائية ) القديسة سابينا Santa Sabina على تل  آفينتين فوق نهر التيبر ، وقد انشئت فى القرن الخامس وتعد من اقدم كاتدرائيات روما على الاطلاق .
 
وفى الاسكندرية و من خلال تابوت زجاجى يستطيع الناظر اليها أن يرى خصلات شعرها وملامح وجهها المضئ ، حيث يرقد جسدها فى هدوء وسلام مغطى بطبقة رقيقة من الشمع فى كاتدرائية سانت كاترين بالمنشية بالاسكندرية ، وعلى الحائط   خلفه  وفى صندوق زجاجى صغير توجد قارورة يقال أنها تحوى قليل من دمائها . 
 
ورغم اختلاف الرواية التى تتحدث عن سيرة الشهيدة سابينا ،  ما بين الكنيسة الارثوذكسية والكاثوليكية إلا أن الكنيستين  تتفقان على الاعتراف بقداستها ، إذا انها قد استشهدت قبل مجمع خلقيدونية ( سنة 451 ) والذى انقسمت فيه الكنيسة إلى شرقية ( كنيسة الاسكندرية ) وغربية ( كنيسة روما )  
 
فى كتابه " قاموس آباء الكنيسة وقديسيها " للقمص تادس يعقوب ، يذكر انها كانت أرملة رومانية،آمنت بالسيد المسيح على يد خادمتها التى تدعى " سيرابيا " وأقامت من بيتها كنيسة يتعبد فيها المؤمنون  وقد استشهدت فى القرن الثانى الميلادى فى عهد الامبراطور هادريان 
 
وتحكى سيرتها فى المزار الذى يحوى جسدها بكاتدرائية سانت كاترين ، بدايات القصة وكيف تم نقلها من روما إلى الاسكندرية فهى كانت زوجة وأم لابنة وحيدة  و لما اعتنقت المسيحية قبض عليها وأذيقت أمر العذابات لتعود الى عبادة الاوثان , غير أنها تمسكت بايمانها فحكم عليها بالموت وقتلت بحد السيف لكونها مواطنه رومانية ، و كان استشهادها فى أوائل القرن الرابع الميلادى وظل قبرها مجهولا الى أن أكتشف فى منطقة تدعى " دياميس " بروما يوم 23  مارس 1842.
 
وفى تلك الأزمنة كان من مظاهر تكريم الأشخاص أو العائلات التى اتسمت بالتقوى والخدمات الجليلة للمسيحي أن يعهد اليها برفات أحد الشهداء لتحتفظ به فى بيوتها. وقد وهب جسد القديسة سابينا  إلى اسرة قنصل ايطاليا بالاسكندرية ، وفى عام 1847 جاءت به زوجة القنصل إلى مصر وأودعته بكنيسة سانت كاترين بالاسكندرية
 
وقد غطى الجسد بطبقة رقيقة من الشمع ووضع داخل تابوت زجاجى ومعه قارورة تحوى قليلا من دماء  الشهيدة ولوحة من الحجر كتب عليها باللاتينية  انها إهداء من زوج وابنة القديسة إلى روح القديسة سابينا  وقد وجدت القاروره واللوحة بجوار الجسد حينما تم العثور عليه 
 
عُرفت سابينا بأنها شفعية العواقر لذا نجد فى مزارها ، كلمات  شكر للقديسة سجلتها بعض النساء والأسر بعد المعجزات التى حدثت معهن بشفاعتها .