الأقباط متحدون - وابتدأ النهار يميل
  • ٢٠:٢٦
  • الجمعة , ٢٢ مارس ٢٠١٩
English version

وابتدأ النهار يميل

م / أيمن منير

مساحة رأي

٤٩: ١١ ص +02:00 EET

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٩

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ايمن منير
8 ولكن لا يخف عليكم هذا الشيئ الواحد أيها الأحباء: أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة ، وألف سنة كيوم واحد

9 لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتأنى علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يقبل الجميع إلى التوبه

10 ولكن سيأتي كلص في الليل، يوم الرب، الذي فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها

11 فبما أن هذه كلها تنحل، أي أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى

12 منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب، الذي به تنحل السماوات ملتهبة، والعناصر محترقة تذوب

13 ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة، وأرضا جديدة، يسكن فيها البر

14 لذلك أيها الأحباء، إذ أنتم منتظرون هذه، اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب، في سلام (٢بط ١٤:٨:٣)

ابتدأ النهار يميل ...!؟

لما ابتدأ النهار يميل، تقدَّم الاثنا عشر من الرب وسألوه أن يصرف الجموع، تخلُّصاً من هذا العبئ الذي لا طاقة لهم به، لكي يمضوا إلى الضياع والقرى من حولهم ليبيتوا (فكثيرون منهم قادمون من مدن بعيدة للاحتفال بعيد الفصح القريب) وليبتاعوا لهم طعاماً، فالموضع الذي هم فيه خلاء وبعيد عن العمران فقال لهم يسوع: لا حاجة لهم أن يمضوا «أعطوهم أنتم ليأكلوا» (مت 14: 16؛ مر 6: 37؛ لو 9: 13).

وفي قول الرب هذا دعوة لكل المؤمنين أن يسدّوا إعواز المحتاجين كخدمة إيمانية مسيحية وليست اجتماعية، وهو بهذا يُتيح لنا أن ننال بركة برغم أننا لا نملك ما نُعطيه، مُتمثِّلين بالملك داود الذي قال في آخر كلماته لشعبه: «لأنَّ منك الجميع، ومِن يدك أعطيناك» (1أي 29: 14)، كما أنها في المقام الأول دعوة للكنيسة أن تُقدِّم الغذاء الروحي في الكرازة بكلمة الله، وأيضاً أن نُمارِس أعمال الرحمة مع إخوة المسيح الأصاغر كما كان يفعل السيِّد.

من هنا نعرف ان دم القطيع يطلب من الراعي والوقت مقصر ... اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها} (مر 16 : 15) ... لا تحملوا كيسا ولا مذودا ولا عصا للطريق

اي ان الدعوه والارساليه سريعه ... ابتدأ النهار يميل ... فانتظار انتهاء المسكونه شيئ لم نبتدعه نحن ولكن كل المؤشرات تقول ذلك وتشهد بما جاء في الانجيل ... ولكن هل نحتاج لذلك لنسترق الطريق الي المخلص ... هل وجودنا ومعيتنا مع شخص الرب يسوع ينبغي ان تكون بهذا المعني ومن ذلك المنطلق ... هل الهلاك وحده هوا الذي يقربنا من ربنا يسوع ... ان الكتاب يقول ان حلقه حلاوه وكله مشتهيات ... بل اكثر من ذلك حينما بذل ذاته وأخلي نفسه آخذا شكل عبوديتنا ... حقا نحن كخطاة يعترينا الخوف من الهلاك ولكن اذا افتقدتنا النعمه فسوف نفكر في الاقتراب الايجابي من شخص المخلص ... تأملوا مريم ومرثا فلقد قال السيد لمرثا نتيجة انشغالها به واعترافها به قائله انا اؤمن انك انت المسيح ابن الله

قال لها انا هوا القيامة والحياة ... اي انها في حضرة معطي الحياة والخلاص فكيف تهلك ... هكذا نحن يجب ان نكون دائما في حضرة الله ... بالوسائط الروحية والاتحاد بشخص الرب يسوع في سر الافخارستيا وبالصلاه وقراءة ألكتاب المقدس

اذكروني بصلاتكم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد