الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..الإمبراطور هرقل يعيد صليب الصلبوت، وهو أحد أقدس الآثار المسيحية، إلى القدس
  • ١٠:٢٢
  • الخميس , ٢١ مارس ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم..الإمبراطور هرقل يعيد صليب الصلبوت، وهو أحد أقدس الآثار المسيحية، إلى القدس

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٢: ٠٩ م +02:00 EET

الخميس ٢١ مارس ٢٠١٩

الإمبراطور هرقل يعيد صليب الصلبوت
الإمبراطور هرقل يعيد صليب الصلبوت

سامح جميل

 فى مثل هذا اليوم 21 من مارس630م..

هرقل، واسمه الكامل فلافيوس أغسطس ( 575 - 11 فبراير 641)، هو إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية، بدأ صعوده إلى السلطة عام 608، قاد ثورة ناجحة ضد الإمبراطور فوقاس، الذي تسلّم السلطة بعد خلع الإمبراطور موريس، ودون شعبية تذكر في ظل القلاقل التي عانت منها الإمبراطورية. كان والد هرقل، وهو هرقل الأكبر، قائدًا عسكريًا ناجحًا شارك في حروب الإمبراطور موريس، وعينه المذكور في أعقاب الحرب نائبًا إمبراطوريًا على شمال أفريقيا ومقر حكمه في قرطاج حيث قضى هرقل الشطر الأول من حياته، وبكل الأحوال تشير المصادر التاريخية المتوافرة لكون هرقل من أصول أرمنية في كبادوكية؛ أيضًا يعتبر هرقل مؤسس السلالة الهراقلية التي استمرت بحكم الإمبراطورية البيزنطية حتى عام 711.
 
شهد عهد هرقل العديد من الحملات العسكرية، ففي العام الذي توّج به هرقل، كان جيش الإمبراطورية الساسانية قد بلغ قلب الإمبراطورية البيزنطية في الأناضول، ولذلك كان هرقل المسؤول الأول عن إصلاح سياسة الدولة، وتعبئة الجيش، ومن ثم محاربة الفرس الساسانيين؛ انتهت الجولة الأولى من المعارك بهزيمة الدولة البيزنطية، واقترب الجيش الفارسي من مضيق البوسفور، ولأن القسطنطينية كانت محمية بشكل جيد، بحيث لا يمكن اختراقها بسهولة من قبل المحاصرين، استطاع هرقل تجنب الهزيمة الكاملة. بعد أن عقد هرقل سلامًا مع الفرس مقابل ضريبة سنوية كبيرة، بدأت إصلاحاته العسكرية والمدنيّة، التي أطلق هرقل في أعقابها حملته العسكرية المضادة في آسيا الصغرى وأرمينيا، متوغلاً في أراضي الدولة الساسانية، ومحرزًا نصرًا نهائيًا عليها في معركة نينوى عام 627، والتي مهدت لعقد السلام عام 629 بعد أن أطيح بالملك الفارسي كسرى الثاني، ونصّت المعاهدة السلام لعام 629 على العودة إلى حدود ما قبل الحرب عام 602. بكل الأحوال، فقد واجه هرقل الهزيمة بعد فترة قصيرة من انتصاره على الفرس، هذه المرة من قبل الخلافة الراشدة التي تمكنت من الإطاحة بالحكم البيزنطي عن سوريا، ومصر، وليبيا، ومناطق أخرى.
 
في المسائل الدينية، يذكر هرقل كقوة دافعة لنشر المسيحية في البلقان، وبناءً على طلبه أرسل البابا يوحنا الرابع معلمين ومبشرين مسيحيين إلى مقدونيا وكرواتيا، كما حاول إصلاح الصراع الحاصل في المجتمع والكنيسة حول مجمع خلقيدونية عن طريق اقتراحه الصيغة المونوثيلية، إلا أنه فشل في ذلك..
 
صليب الصلبوت :
الصليب الحقيقي هو اسم للبقايا المادية التي (عن طريق معتنقي المسيحي) يعتقد أن يكون من الصليب الذي صلب فيه يسوع وكان عليه. وفقاً لرواية المجامع المسكونية السبعة ومؤرخ الكنيسة اليوناني المسيحي سقراط (ليس سقراط الحكيم المعروف)، بأن هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الأول أول إمبراطور لروما يعتنق المسيحية، سافرت إلى الأراضي المقدسة عام 326-28, لتأسيس الكنائس وإنشاء وكالات الإغاثة للفقراء. حيث زعم المؤرخون جلاسيوس قيصرية وروفينوس أنه تم اكتشاف مكان تواجد ثلاثة صلبان يعتقد أنها استخدمت في صلب المسيح واثنين من اللصوص، هم سانت ديسماس وجيستاس، أعدموا معه.
 
العديد من الكنائس تقول أنها تمتلك بقايا مجتزأة يعتقد أنها من الصليب الحقيقي. لم يتم قبول صحتها عالميًا من قبل أولئك الذين يعتنقون الدين المسيحي بل والتقارير الدقيقة المحيطة تشكك في اكتشاف الصليب الحقيقي من قبل بعض المسيحيين.!!