الأقباط متحدون - انطلاق مظاهرات الجياع بغزة.. حماس تواجه بالاعتقالات وضرب النار.. السلطة الفلسطينية تستغيث بدول الجوار
  • ٠٨:٠٣
  • الاثنين , ١٨ مارس ٢٠١٩
English version

انطلاق مظاهرات الجياع بغزة.. حماس تواجه بالاعتقالات وضرب النار.. السلطة الفلسطينية تستغيث بدول الجوار

٢٤: ٠٥ م +02:00 EET

الاثنين ١٨ مارس ٢٠١٩

مظاهرات الجياع بغزة
مظاهرات الجياع بغزة

كتبت – أماني موسى
خرج آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، في مظاهرات ضد الغلاء وفرض الضرائب التي تفرضها حكومة حماس على سكان القطاع، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية هناك، وسط تنديد دولي بما تفعله حماس إزاء هذه التظاهرات حيث تواجهها بالاعتقال والضرب بالرصاص.. نورد بالسطور المقبلة أبرز معلومات حول هذه التظاهرات.

انطلاق تظاهرات ضد فرض ضرائب وظروف معيشية صعبة بالقطاع
بدأت المسيرات الاحتجاجية الخميس الماضي، عقب توجيه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات للتحرك ضد الغلاء المعيشي والأوضاع المزرية التي يعيشها سكان القطاع تحت وطأة حكم حماس، وغياب فرص العمل، وارتفاع الضرائب، وانطلقت هذه المسيرات تحت شعار "بدنا نعيش"، من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال القطاع.

حماس تقابل التظاهرات بالاعتقال وضرب النار
ودعا الحراك الشبابي السلمي "بدنا نعيش" إلى إضراب عام في قطاع غزة، والنزول إلى الشوارع والمشاركة في المسيرات السلمية، استمرارًا للمطالب المشروعة بالعيش الكريم والحرية.

وقامت قوات الأمن التابعة لحماس بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب بالنيران واعتقلت عددًا منهم، ثم تبعتها مسيرات مماثلة في مناطق مختلفة، واجهت ذات المصير.

الفصائل الفلسطينية تدعم التظاهرات.. حماس تفرض المزيد من الضرائب وتبتكر أشكال جديدة للجباية
بدورها أدانت مختلف الفصائل الفلسطينية عملية القمع، وبررت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس قمعها بعدم حصول المظاهرات على التراخيص اللازمة.
كما أعلنت الفصائل الفلسطينية، دعمها للحراك الشبابي وثورة الجياع في غزة، وتأييدها للمطالب العادلة للحراك.

وأوضحت الفصائل في بيان مشترك، أن الأزمة الكارثية التي يشهدها القطاع هي أزمة مركبة جوهرها سياسي، وسببها الاحتلال الإسرائيلي والحصار والانقسام، وما زاد منها هي الإجراءات العقابية وقرارات المسؤولين في غزة بفرض المزيد من الضرائب وابتكار أشكال جديدة للجباية، ساهمت في غلاء الأسعار وتدهور الأحوال المعيشة والحياتية في القطاع".

حماس تقتحم مكاتب صحفيين بغزة وتعتقلهم
كما اقتحمت أجهزة أمن حماس مكاتب إعلام واحتجزت بعض الصحفيين في غزة، وقامت بحملة اعتقالات موسعة بين الصحفيين.

بينما حذر أحد الكتاب من تجاهل حماس لمسيرات الشباب، مذكرًا إياها بمسيرات العودة والتي أصيب فيها الآلاف، وأن الشباب يعيش واقعًا مريرًا ولا يوجد لديهم ما يخسرونه.

اعتقال عددًا من طلبة الأزهر بغزة
كما اعتقلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عددًا من طلبة جامعة الأزهر في مدينة غزة، بعدما اقتحمت حرم الجامعة جنوب غزة، واعتقلت عددًا من الطلبة، وسط استنكار عدد كبير من الفصائل الرأي العام العالمي.

السلطة الفلسطينية تتصل بدول شقيقة تطلب منها الضغط على حماس
من جانبه أعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، أن السلطة أجرت عدة اتصالات مع دول شقيقة مؤثرة، وطلبت منها الضغط على حماس كي توقف إجراءاتها القمعية بحق المواطنين الأبرياء الذين يطالبون بالعيش الكريم وإلغاء الضرائب الغير قانونية.

عمرو أديب: ربيع عربي وأول مرة نشوف حركة مقاومة تضرب شعبها
من جانبه علق الإعلامي عمرو أديب، بأن التظاهرات التي يشهدها قطاع غزة، تستدعي الكثير من التأمل، مستطردًا: "هذا ربيع عربي، الكيل فاض بالفلسطينيين، ولأول مرة في العالم، تهاجم حركة مقاومة شعبها، لأول مرة بنشوف حركة مقاومة بتضرب أهلها، وقبضوا على المواطنين من البيوت، وهو شيء لا نتوقعه أبدًا من قيادات المقاومة.

الأمم المتحدة: ندين حملة الاعتقالات والعنف التي اتبعتها حماس
كما أدان نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية حماس من حملة اعتقالات وعنف إزاء المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا احتجاجًا على ارتفاع الأسعار.

وقال ملادينوف في بيان "احتج أهالي غزة الذين طالت معاناتهم على الوضع الاقتصادي المؤلم وطالبوا بتحسين نوعية الحياة في قطاع غزة. لهم الحق في الاحتجاج دون خوف من الانتقام".  

مشددًا في بيانه، "أدين بشدة حملة الاعتقالات والعنف التي استخدمتها قوات الأمن التابعة لحماس ضد المتظاهرين بمن فيهم النساء والأطفال في غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية".  

ويعيش معظم سكان غزة في فقر نتيجة لسياسات حماس، حيث تفرض السلطة الفلسطينية قيودًا اقتصادية في غزة لإجبار حماس التي سيطرت على قطاع غزة عام 2007 على تنفيذ اتفاق لتقاسم السلطة.