الأم المثالية بالشرقية: توفي زوجي في حرب الاستنزاف.. وأتمنى زيارة الكعبة

اليوم هو تكريم لي بعد تكريم الله تعالى لي في أبنائى" تلك كانت العبارة التي بدأت بها الحاجة سنية درويش مصطفى، حديثها لـ"اقباط متحدون" بعد أن تم الإعلان عنها ضمن الفائزات في مسابقة الأم المثالية على مستوى جمهورية مصر العربية. 

 

حيث قالت الحاجة سنية إن قصة كفاحها بدأت منذ أن اسشتهد زوجها في حرب الاستنزاف، وترك لها 3 أطفال لم يتجاوز أكبرهم الثمانية أعوام، فقد تزوجت الأم في سن الـ16 وواجهت الحياة بمفردها واهتمت برعاية أسرتها رغم ظروف الحياة القاسية، فبعد ولادة ابنها الثالث استدعي الزوج إلى الجيش واستشهد في أثناء حرب الاستنزاف. 

 

بدأت الأم رحلة كفاحها لا يساندها في الحياة بعد الله غير والدها في رعاية أبنائها، فالابنة الكبرى 8 سنوات والابنة الثانية 7 سنوات والابن الثالث لم يكمل عامه الثاني، اهتمت الأم بتعليم أبنائها وتخرجت الابنة الكبرى وحصلت على بكالوريوس تربية وتزوجت وحاليا تعمل الابنة الكبرى مديرة مدرسة، والابنة الثانية تخرجت وحصلت على بكالوريوس تربية وتزوجت وتعمل بإدارة تعليمية، والابن الثالث تخرج وحصل على بكالوريوس تجارة وتزوج. 

 

وتقيم الحاجة سنية بقرية الملكين البحرية دائرة مركز الحسينية، وتبلغ الآن من العمر 75 سنة، قدم لها الابن الأصغر في المسابقة بعد أن رأى أن والدته قد لاقت الكثير من العناء حتى تصل بهم إلى ما هم عليه الآن.

 

وأعربت عن سعادتها البالغة لتكريمها ضمن أمهات مصر المثاليات، مناشدة المسؤلين بتلبية أمنيتها وهي زيارة بيت الله الحرام كأفضل تكريم على تعبها مع الأبناء قائلة "ماليش أمنية إلا زيارة الكعبة قبل ما أموت".

 

واختتمت الحاجة "سنية" حديثها بالدعاء للرئيس السيسي والقائمين على شئون البلاد، مؤكدة انها تتمنى أن يبعد الله عن مصر شرور الغادرين من الداخل والخارج