الأقباط متحدون - المرأة المصرية والفرصة العظيمة!
  • ٠٦:١١
  • الثلاثاء , ١٩ مارس ٢٠١٩
English version

المرأة المصرية والفرصة العظيمة!

مقالات مختارة | هانى لبيب

٤٠: ٠٦ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩

هانى لبيب
هانى لبيب

هانى لبيب
يحتفل المجتمع المصرى يوم 16 مارس من كل عام بيوم المرأة المصرية، وهو اليوم الذى شهد خروج أول مظاهرة نسائية، تضامناً مع الحركة الوطنية المصرية فى ثورة 1919، التى نحتفل بمئويتها هذا العام، حيث أرادت المرأة المصرية حينذاك أن تقول كلمتها، وتؤكد موقفها الوطنى بشكل عملى، لم يشهده المجتمع المصرى من قبل.

لاحظت، خلال الفترة الماضية، قيام المجلس القومى للمرأة بعقد لقاءات وأنشطة فى القاهرة، وغيرها، بالتوازى، فى جميع المحافظات، من الإسكندرية وطنطا إلى مرسى مطروح والوادى الجديد إلى أسوان. وهو تقليد يدعم، فى تقديرى، مفهوم اللامركزية من جانب، والاهتمام الملحوظ بالمحافظات من جانب آخر، بالإضافة إلى أهمية هذه الاحتفالات التى تضم فى ما بينها القيادات المحلية والطبيعية فى كل محافظة، لتقديم قيادات نسائية جديدة وتقديم الدعم غير المباشر للمرشحات، سواء لانتخابات مجلس النواب القادم، أو لانتخابات المجالس الشعبية المحلية.

ما سبق، يمثّل مواقف عملية للرد على ما تردّد من «حكايات» افتراضية، فى الفترة الماضية، عن استبعاد المرأة من الترشّح وخوض انتخابات المجالس الشعبية المحلية، والتشكيك الذى قام به البعض، من خلال استغلال الحديث عن التعديلات الدستورية المرتقبة.

إن قرار «كوتة» المرأة الذى تمّت على أساسه انتخابات مجلس النواب الأخيرة، يعتبر شكلاً من أشكال الدعم السياسى، حتى تستطيع المرأة المصرية الحصول على مكانتها الحقيقية والطبيعية فى المشاركة السياسية، اتساقاً مع «نص المواطنة»، الذى يؤكده الدستور، وهو نص دستورى يدعم تفاعل المرأة فى الحياة السياسية، لأنه يساعد بهذا الشكل على «كسر» العزلة التى فرضتها عليها بعض التيارات المتشدّدة أو بعض الموروثات الاجتماعية السائدة.

أعتقد أن هذا التّخصيص هو فرصة، يجب على المرأة المصرية أن تستثمرها بشكل إيجابى من أجل الحصول على المزيد من الحقوق السياسية بشكل تدريجى، سواء للمرأة نفسها، أو للمجتمع، من خلال تغيير نظرته التقليدية لها، ولدورها.

لا أزال على يقين، أن الدور الكبير فى تفاعل المرأة المصرية داخل الحياة السياسية، يرتبط بشكل أساسى بنظرتها لنفسها ولدورها، قبل أن تتحكم فيها نظرة الرجل أو المجتمع اللذيْن دائماً ما نحملهما مسئولية تراجع دور المرأة فى المشاركة بالحياة العامة، وربما يكفى حضور اجتماع واحد يضم العديد من التيارات النسائية المتعددة لنتأكد من صحة تلك الفكرة.

نقطة ومن أول السطر..
نكرس التمييز ضد أنفسنا فى العديد من الحالات، فى المواطنة والحقوق والمساواة والديمقراطية والتعددية، إنها المصطلحات التى نسقطها مع أول اختبار شخصى لنا فى حياتنا العملية، وأحياناً فى حياتنا العائلية، فى نظرتنا التربوية لدور المرأة، سواء كانت الابنة أو الزوجة أو الأم أو الجدة فى الأسرة.
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع