الأقباط متحدون - ألمانيا تؤسس صندوقا لمنع عمليات استحواذ خارجية بعد تحركات الصين
  • ١٥:١٣
  • الاربعاء , ٢٠ مارس ٢٠١٩
English version

ألمانيا تؤسس صندوقا لمنع عمليات استحواذ خارجية بعد تحركات الصين

اقتصاد | اليوم السابع

٣٩: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٩

انجيلا ميركل
انجيلا ميركل

 قالت مصادر حكومية إن ألمانيا تنوى سن تشريع بحلول نهاية العام لتأسيس صندوق مملوك للدولة يمكنه حماية الشركات الكبرى من صفقات استحواذ من شركات صينية وغيرها من الشركات الاجنبية في تحول ملحوظ عن موقفها "برفع يديها" عن الشركات.

 
اقترح وزير الاقتصاد بيتر ألتماير تأسيس الصندوق فى فبراير في إطار استراتيجية صناعية أكثر دفاعية وقال ثلاثة مسؤولين لرويترز إن الحكومة تعد حاليا مسودة قانون كى يتسنى تشكيل الصندوق ويبدأ فى ممارسة نشاطه العام المقبل.
 
وقال مسؤولان كبيران فى الحكومة طلبا عدم نشر اسميهما إن الفكرة تقوم على عمل صندوق الاستثمار المملوك للدولة مع القطاع الخاص عند شراء حصص فى الشركات لمنع عمليات استحواذ غير مرحب بها.
 
وذكر مسؤول أن الدولة يمكن أن تشتري الحصة في بداية الأمر ثم تبيعها فى أقرب وقت ممكن لمستثمرين من القطاع الخاص بينما قال المسؤول الآخر إن الصندوق يمكن أن يعمل فى بعض الحالات مع مستثمرين في القطاع الخاص من البداية.
 
وقالت المصادر إن تحرك ألمانيا، وهي نصير قوي قديم للأسواق الحرة، يأتى ردا على تحول الصين بقيادة الحكومة من عميل إلى منافس وتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعقوبات تجارية من جانب واحد وفرض رسوم جمركية أعلى.
 
كما يأتي في وقت يعيد فيه الاتحاد الأوروبى ككل النظر في الاستراتيجية الصناعية للتكتل والعلاقات مع الصين في مواجهة زيادة استثمارات مؤسسات المملوكة للدولة في الصين في قطاعات حيوية.
 
وتحث المفوضية الأوروبية التكتل على دعم أفكارها لكبح الشركات الصينية ومن المقرر أن يناقش قادة الاتحاد الامر في قمة في بروكسل هذا الأسبوع.
 
وتتزامن الخطة مع قرار من جانب الحكومة فى ديسمبر لتشديد المعايير الموضوعة لفحص شراء حصص فى شركات ألمانية تعمل في قطاعات استراتيجية من جانب مستثمرين غير أوروبيين بل وحتى منع عمليات الشراء.
 
وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد إن الاستثمار من جانب الصندوق الحكومى سيكون مقتصرا على "حالات استثنائية للغاية" وسيكون شراء الحصص لفترة محددة.
 
وقال المتحدث إن تلك الحالات تشمل بشكل أساسي حماية البنية التحتية المهمة حيث تنظر الحكومة للمستثمر غير الأوروبى على أنه يمثل تهديدا لمصالح القومية لألمانيا
 
وأضاف المتحدث "الفكرة وتنفيذها المحتمل يخضعان للنقاش حاليا فى إطار عملية أخرى خاصة بالاستراتيجية الصناعية" رافضا التعقيب على الحجم المتوقع للصندوق.
 
وكان وزير الاقتصاد ألتماير قال في فبراير بعد عرض الاستراتيجية الصناعية لألمانيا للعقد المقبل إن القطاعات المهمة هى الصلب والألومنيوم والكيماويات والآلات والهندسة الصناعية والبصريات والسيارات والمعدات الطبية والتكنولوجيا الصديقة للبيئة والدفاع والفضاء والطباعة ثلاثية الابعاد.