الأقباط متحدون - في ذكرى وفاته.. الفريق عبدالمنعم رياض جنرال لا يخشى الموت (بروفايل)
  • ١٣:٢٩
  • الجمعة , ٨ مارس ٢٠١٩
English version

في ذكرى وفاته.. الفريق عبدالمنعم رياض جنرال لا يخشى الموت (بروفايل)

نعيم يوسف

بروفايل

٤٥: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ٨ مارس ٢٠١٩

الفريق عبدالمنعم رياض
الفريق عبدالمنعم رياض

 استشهد في 9 مارس على خط القتال.. وتم تخصيص هذا اليوم للاحتفال بيوم الشهيد

كتب - نعيم يوسف
في صبيحة يوم 9 مارس عام 1969، كانت الحرب مشتعلة على في سيناء، ونيران الجيش المصري على طول خط الجبهة، في اشتباكات عنيفة، بينما كان هناك قائدًا عسكريًا مصريًا، أبى متابعة الحرب من غرفة العمليات فقط، وقرر الذهاب بنفسه إلى الجبهة، ولك يكتف بذلك فقط، بل ذهب إلى أشد النقاط اشتعالًا في الحرب، إنه رئيس أركان الجيش المصري الفريق عبدالمنعم رياض.
 
من طنطا
ولد الفريق محمد عبدالمنعم رياض، في إحدى ضواحي مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، في 22 أكتوبر عام 1919، وهو من أسرة عسكرية، حيث كان والده  القائم مقام (رتبة عقيد حاليًا) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية، ودرس في كتاب القرية وتدرج في التعليم حتى حصوله على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل، والتحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته، ولكنه بعد عامين من الدراسة فضل الالتحاق بالكلية الحربية التي كان متعلقا بها، وتخرج منها في عام 1938.
 
حياة عسكرية
بدأ حياته العسكرية عام 1941، من سلاح المدفعية، ,في عامي 1962 و1963 اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الامتيازK وشارك في عدة حروب، حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و 1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، وكان مشرفًا على خطة تدمير خط بارليف خلال حرب الاستنزاف.
 
جنرال قوي
بعد نكسة 1967، قرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تعيينه رئيسًا لأركان الجيش المصري، وكان يشرف بنفسه على خطة تدمير خط بارليف، وفي 8 مارس عام 1969، اشتعلت الاشتباكات على الجبهة، والتي تعتبر أشد اشتباك قبل عام 1973، وقرر "رياض" الذهاب بنفسه إلى أرض المعركة، في اليوم التالي الموافق 9 مارس، وتوجه إلى أحد أشد المواقع الأمامية قتالا ولا يفصلها قوات العدو إلا 250 مترًا، وانهالت نيران العدو بشكل مفاجئ ولكنه لم يتراجع وقرر التقدم إلى الصفوف الأمامية، حتى انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان فيها، واستشهد متأثرًا بجراحه.
 
استشهاد.. وتكريم
بعد استشهاده قام الرئيس جمال عبدالناصر بتكريمه، ومنحه رتبة فريق أول، ووسام نجمة الشرف العسكرية، وتم إطلاق اسمه على العديد من الميادين والمدارس والشوارع، في مصر والأردن والكويت، وتحول يو 9 مارس إلى يوم الشهيد في مصر، ويعتبر واحدًا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين.