الأقباط متحدون - إضافة اللغة القبطية إلى لوحة مفاتيح جوجل لأول مرة
  • ١٩:٠٠
  • الثلاثاء , ١٢ مارس ٢٠١٩
English version

إضافة اللغة القبطية إلى لوحة مفاتيح جوجل لأول مرة

٢٢: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩

إضافة اللغة القبطية إلى لوحة مفاتيح جوجل لأول مرة
إضافة اللغة القبطية إلى لوحة مفاتيح جوجل لأول مرة
كتب: هانى صبرى
قام محرك البحث Google " جوجل " في خطوة هامة و غير مسبوقة بإضافة اللغة القبطية إلى لوحة مفاتيحه بحيث يتمكن مستخدموا تطبيق "جي بورد" من الكتابة و البحث باللغة القبطية وهي خطوة نحو إحياء اللغة و التراث القبطيين وتعزيز للثقافة والهوية القبطية حول العالم. 
 
ويعد هذا القرار الهام بمثابة قبلة الحياة للغة القبطية ويجب البناء عليه واستثماره وتضافر كل الجهود المخلصة للنهوض بها من عثرتها حيث تصنف اللغة القبطية على أنها من اللغات المهددة بالانقراض وفق تقرير مشروع اللغات المهددة بالانقراض التابع لليونسكو. 
 
وتعتبر اللغة القبطية جزء لا يتجزأ من تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا وهي المرحلة الأخيرة من تطور اللغة المصرية القديمة وأقدم لغة في العالم قاطبة ويجب علينا أن نفتخر بلغاتنا وأن نعمل علي أحيائها فهي ليست لغة دينية بل لغة حياة يومية للمصريين، لكن أستخدامها تراجع في الحياة اليومية بشكل كبير. وقد بدأ يتراجع استخدام اللغة القبطية في عصر الدولة الفاطمية (٩٧٢ م - ١١٧١ م)، حتى توقف المصريون عن التحدث بالقبطية في القرن الـ ١٧، أي أثناء حكم الدولة العثمانية لمصر. وبعدها اضمحلت اللغة القبطية وأصبحت تستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كلغة خاصة بأقباط مصر في صلواتهم.
 
واللغة القبطية غنية بتاريخها وبكنوزها ويجب المحافظة عليها وإحيائها ونذكر علي سبيل المثال لا الحصر أهمية معرفتها للاستفادة منها حيث تعبير السنة القبطية القديمة أهم وأقدم تقويم فى تاريخ الانسانية ويستخدم هذا التقويم حتي الآن وهو الأدق فى مواعيد الزراعة، والري، والحصاد، وكل ما يتعلق بهذا الشأن، وإلي وقتنا هذا يستخدم كل المصريين الكثير من المفردات القبطية في حياتهم اليومية دون أن يعرفوا أنها من مفردات لغاتهم القبطية القديمة. 
 
لذا يجب علي الدولة المصرية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإحياء اللغة القبطية والمحافظة علي لغتنا لانها لغة اجدادنا المصريين القدماء، فنحن نحمل في داخلنا هويتنا وحضارتنا وتراثنا لا يمكن أن يمحهم الزمن، أو تقهرهم المحن.
 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع