الأقباط متحدون - حدوته عن الخلافة ..الخلافة ..تباع وتشترى ...
  • ١٦:٣٥
  • الاربعاء , ٦ مارس ٢٠١٩
English version

حدوته عن الخلافة ..الخلافة ..تباع وتشترى ...

سامح جميل

مساحة رأي

٢٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الاربعاء ٦ مارس ٢٠١٩

الخلافة
الخلافة

سامح جميل
الخلافة التى يعتبرها البعض ركنا اساسيا وهاما ..تباع وتشترى..

عند قيام الخلافة العباسية ..كان الناس يعلقون عليها اماﻻ كبيرة فى تصحيح اخطاء وخطايا الخلافة الاموية ..فتكون دولة تحترم فيها الحقوق وتصان فيها العهود..ويقوم فيها الحكم على الشورى ..ولكن..ضاعت اﻻمال سدى ..حتى بلغ اﻻمر ان اصبحت وﻻية العهد سلعة تباع وتشترى ..

القصة تمت فى عصر الدولة العباسية وخلاصتها ان الخليفة العباسى عبدالله المنصور ..اشترى وﻻية العهد من ابن اخيه "عيسى بن موسى "ولى العهد الشرعى وصاحب الحق فى الخلافة بعد عمه ..المنصور ..لمنحها ﻻبنه محمد المهدى ..ليكون صاحب الحق الشرعى فى وﻻية العهد..

والقصة موجودة ..بتفاصيلها المخجلة والمحزنة فى كتب التاريخ الموثقة ،والمعتمدة وفى مقدمتها الطبرى وابن اﻻثير وابن كثير..ففى تاريخ الطبرى وفى تناوله ﻻحداث عام 147 هجرية ..يقول المؤرخ الكبير: "فى هذه السنة خلع المنصور عيسى بن موسى وبايع ﻻبنه المهدى وجعله ولى عهده من بعده وقال بعضهم ثم من بعده عيسى بن موسى".......وعن السبب فى الذى وصل به ابو جعفر الى خلعه الى ذلك،فقال بعضهم هو ان اباجعفر اقر عيسى بن موسى بعد وفاة ابى العباس السفاح على ماكان ابو العباس وﻻه من وﻻية الكوفة وسوادها وكان له مكرما مجلا ،وكان اذا دخل عليه اجلسه على يمينه واجلس المهدى على يساره ،فكان ذلك فعله حتى عزم المنصور على تقدبم المهدى فى الخلافة عليه فكلم عيسى بن موسى فى تقديم ابنه عليه برفيق من الكلام فقال عيسى:ياامير المؤمنيين فكيف باﻻيمان واالمواثيق التى على وعلى المسلمين؟من العتق والطلاق وغير ذلك من مؤكد اﻻيمان؟؟ليس الى ذلك سبيل يا امير المؤمنيين ...فلما راى ابو جعفرىامتناعه تغير لونه وباعده وامر اﻻذن للمهدى قبله ..فكان يدخل فيجلس على يمين المنصور ايضا ثم يؤذن لعيسى فيجلس دون مجلس المهدى..

وحسب الروايات الموثقة فقد تمادى المنصور فى خطته فاخذ يقدم ابنه المهدى فى اموره ويرغب الناس به..واشاع حوله الكثير من التنبؤات واﻻحاديث ..التى تدعو لتعظيمه وتقديسه .. وينبه لناس بانه ان تولى فسوف يملأ الدنيا عدلاوخيرا..

المهم ان المنصور استفتى علمائه وقضاته ففتوه بان يبيع ابن اخيه وﻻية العهد ﻻبن عمه محمد المهدى..وتمت الصفقة وكتب عيسى موسى بعت نصيبى من وﻻية العهد ﻻبن عمى محمد المهدى واخذت المقابل...وكان ثمن الصفقة احدى عشر مليون درهم.......وبهذا اسقط الخليفة عبدالله المنصور حق ابن اخيه فى وﻻية العهد..ليعطيه ﻻبنه محمد المهدى..!!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد