الأقباط متحدون - بالفيديو.. رواية أولاد حارتنا التي زلزلت الإسلاميين.. وعيسى: العدو الأول لهم
  • ٠٤:٠١
  • الاثنين , ٢٥ فبراير ٢٠١٩
English version

بالفيديو.. رواية "أولاد حارتنا" التي زلزلت الإسلاميين.. وعيسى: العدو الأول لهم

٥٨: ٠٩ م +02:00 EET

الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩

الإعلامي إبراهيم عيسى
الإعلامي إبراهيم عيسى

 الرواية أثارت السلطة والأزهر والإسلاميين.. وطُبعت خارج مصر

كتب - نعيم يوسف
تناول الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه "مختلف عليه"، المذاع على قناة "الحرة" الفضائية، رواية "أولاد حارتنا"، للكاتب الكبير نجيب محفوظ، وترصد وتربص الإسلاميين بهذه الرواية.
 
"أولاد حارتنا" هي رواية من تأليف نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988، وتُعد إحدى أشهر رواياته وكانت إحدى المؤلفات التي تم التنويه بها عند منحه جائزة نوبل، أثارت الرواية جدلا واسعا منذ نشرها وصدرت لأول مرة في كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962 ولم يتم نشرها في مصر حتى أواخر عام 2006 عن دار الشروق.
 
العدو الأول للتيار الإسلامي
وقال "عيسى"، إن هذه الرواية "العدو الأول للإسلاميين"، والتيار الإسلامي الذي يكره نجيب محفوظ ويكفره، وحاول أن يقتله ويغتاله بسبب هذه الرواية، مؤكدا أن نجيب محفوظ هز العالم كله بكتبه وإبداعه، ولكنه زلزل الإسلاميين بروايته، التي تستحق أن تزلزل العقل الجامد، والمتجمد.
 
نقطة ملتهبة
من جانبه، قال محمد شعير، المحرر الثقافي إن هذه الرواية هي النقطة الملتهبة في حياة نجيب محفوظ، رغم أن هناك العديد من الروايات له أكثر فنية وأكثر جرأة، ولا يوجد أديب دفع ثمن أعماله كما دفع نجيب محفوظ، ليس فقط بسبب محاولة اغتياله، ولكنه تم عزله من عمله بسببها.
 
وأضاف "شعير"، أن ما كتب عن رواية "أولاد حارتنا"، من قراءات نقدية يتجاوز حجمها عشرات المرات، وهي من الروايات الأولى التي ترجمت للإنجليزية كبحث أكاديمي بعد صدورها مباشرة، وجزء من أهميتها أنها يوجد سمات من الأسلوب الواقعي، والأسلوب التجريبي لنجيب محفوظ، وقد استخدم أسلوب السرد للحديث عن السلطة في مفهومها الشامل، موضحا أن السلطة الناصرية في هذا الوقت صدمت بما كتبته نجيب محفوظ.
 
هجوم ديني.. وغيرة أدبية
ولفت إلى أنه كان هناك تنافس بين الأهرام والجمهورية التي نشرت الرواية، فجاءت الأهرام بـ"يوسف إدريس"، ليكتب رواية خصيصًا ضد رواية "محفوظ"، وكتبت بأوامر من صلاح سالم، ولكنها جاءت مبتورة، مشددًا على أن محفوظ تعرض لهجوم ديني، وغيرة أدبية وتنافس بين الصحف، ثم دخل الأزهر على الخط.
 
وأوضح أن هناك اتفاق غير معلن بين السلطة والأزهر في هذا الوقت، أن الأزهر ليس له دخل في السلطة مقابل أن تترك لهم الدولة مجال الأدب، والاعتراض على فيلم أو رواية أو أي شيء من هذا القبيل.
 
نشر الرواية
وشدد على أن الرواية لم يصدر قرار بمصادرتها إلا عام 1968، عندما صدرت في بيروت، حيث رفضت مصر نشر الرواية في مصر، والتزم نجيب محفوظ بذلك حتى بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
 
رأي الإسلاميين
وعرض البرنامج بعض آراء الشيوخ السلفيين في هذه الرواية، حيث قال ياسر برهامي، إن الرواية تقول إن "العلم قتل الإله والعياذ بالله.. وهذه فلسفة فيلسوف ألماني يقول إن مولد العلم هو عصر موت الإله ومولد السوبر مان"، بينما قال داعية أخر، إن نجيب محفوظ لا يحارب الإسلام فقط، بل المسيحية واليهودية أيضا، مشددًا على أنها "قصة كفرية إلحادية".
 
من جانبه رد "شعير"، بأنهم لم يقرؤوا الرواية في الأصل، مؤكدا أن هذا تربص بالرواية، موضحا أن الأزهر طلب منع توزيع الرواية.