السراج يستعين بضابط من أشد أنصار القذافي لوقف زحف قوات حفتر!
أخبار عالمية | روسيا اليوم
الخميس ٧ فبراير ٢٠١٩
أفاد موقع مقرب من القيادة العامة للجيش الليبي أن الكتيبة 177 في مدينة أوباري جنوب البلاد، تعرضت لهجوم من قبل مسلحين يعتقد أنهم يتبعون علي كنه، الضابط الكبير في الجيش الليبي السابق.
والفريق ركن علي كنه يبلغ من العمر 74 عاما، ومسقط رأسه مدينة مرزق الواقعة في عمق الصحراء جنوب غربي البلاد.
وتولى علي كنه عدة مناصب قيادية في عهد القذافي أهمها آمر منطقة سبها، وآمر لواء المغاوير، وآمر منطقة أوباري الدفاعية، وكان شارك في المعارك ضد الجيش التشادي في منطقة أوزو الحدودية عام 1987.
يذكر كذلك أن هذا الضابط الذي احتفظ بولائه للنظام السابق، وعمل على تشكيل وحدات عسكرية في الجنوب لأنصار القذافي، كان ضمن ما يسمى بحركة الضباط الوحدويين الأحرار التي شكلها القذافي أواخر الستينيات للإطاحة بالنظام الملكي الليبي عام 1969.
ولا يعترف هذا الضابط بالقيادة العامة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، ويبرر ذلك بعدم وجود قيادة عسكرية موحدة بسبب الانقسامات السياسية، إلا أن موافقته على تولي قيادة منطقة سبها العسكرية تضعه مباشرة في مواجهة حفتر الذي سيطرت قواته على المدينة ومحيطها بشكل كامل مؤخرا.
وقبل يوم من تعيين علي كنه من قبل السراج آمرا لمنطقة سبها العسكرية، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بيانا أدان فيه حملة الجيش الوطني ضد قوات المعارضة التشادية والجماعات الإرهابية في المنطقة الصحراوية بجنوب غربي البلاد ، شاجبا ما وصفه بـ "التصعيد العسكري الذي يحدث في بعض مناطق الجنوب الليبي، والتي كان آخرها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق وضواحيها".
وفي السياق ذاته، أمر السراج قائد المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي بإرسال قوة من حرس المنشآت النفطية إلى حقل الشرارة، بهدف تأمينه، إلا أن وحدات الجيش الوطني التابعة لحفتر سارعت إلى السيطرة على الحقل، ما يفتح الباب الآن لاحتمالات وقوع صدامات بين الجيش الوطني وقوات جويلي وكنه، الأمر الذي حذر منه عدد من الشخصيات والوجهاء المحليون في جنوبي البلاد.