الأقباط متحدون - ويل للبانى مدينة بالدماء
  • ١٣:٢٨
  • الخميس , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨
English version

ويل للبانى مدينة بالدماء

سامية عياد

مع الكرازة

٢٣: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

29/11/2018
عرض/ سامية عياد

الله يكره سفك الدماء لأنه ظلم للأبرياء والله عادل لا يحب الظلم ، وقد قال لقايين : "صوت دم أخيك صارخ الى من الأرض" ..

هكذا حدثنا نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "صوت الدم" موضحا أن صوت الدم قوى ويصرخ الى الله لأن سفك الدم إنهاء حياة إنسان ، فالدم يعنى الحياة ، جاء فى سفر المزامير أن الله "يهلك المتكلمين بالكذب ويكره رجل الدماء" ونقول له "نجنى من فاعلى الإثم ومن رجال الدماء خلصنى" خاصة الدم البرىء أى دماء أبرياء لا ذنب لهم ، "ويل للبانى مدينة بالدماء ولمؤسس قرية بالإثم، .." الله ينتقم أشد الانتقام من سافكى الدماء البريئة ، فيقول فى سفر الرؤيا "وصرخوا بصوت عظيم قائلين : حتى متى أيها القدوس والحق لا تقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض".

دماء الأبرياء لها صوت عال يصل من الأرض الى السماء كما يقول القديس أمبروسيوس وهو صوت يخترق عنان السماء ، ودماء الأبرياء تطارد قاتلها بصوت لا يسكت ، نجد قايين وهو أول قاتل فى البشر دم أخيه كان يلاحقه حينما يذهب لقد حرم من وجه الرب وهلك كقاتل وسافك دم وعاش قلقا مضطربا لا يجد سلاما ، لأنه لا سلام للأشرار ، لقد استهان بحياة أخيه فحكم على نفسه كضال ومطرود من وجه الرب وتائها وهاربا فى الأرض.

والقتل سببه الكره وفساد القلب الداخلى ويظن القاتل أنه سيستريح ممن يقتلهم فيحدث العكس ويظل الدم يلاحقه بصوت عالى كما حدث مع قايين ومكروه عند الرب من يسد أذنيه عن سماع صوت الدماء ، قال الرب لقايين "ملعون أنت من الأرض التى فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك" .
الله لا يقبل الظلم ولا القتل ولا سفك الدماء ، وانتقامه أشد انتقام ممن قتلوا وسفكوا دماء بريئة لا ذنب لها ..