الأقباط متحدون - الميلاد رسالة حب
  • ١٣:٠٤
  • الأحد , ٦ يناير ٢٠١٩
English version

الميلاد رسالة حب

مدحت قلادة

مساحة رأي

٠٧: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ٦ يناير ٢٠١٩

صورة تعبرية
صورة تعبرية

 بقلم : مدحت قلادة 

 
احتفلت الكنائس الغربية بعيد الميلاد يوم ٢٥ ديسمبر وتحتفل الكنائس الشرقية بعيد الميلاد يوم ٧ يناير .. رغم اختلاف تاريخ عيد الميلاد  في التقويم الغربي والشرقي  الا انه تقويم شكلي ولكن تتفق جميع الكنائس المسيحية في العالم علي رسالة الميلاد رسالة السلام للعالم  
 
رسالة الميلاد هي رسالة حب الله للبشرية كانت المحبة قديما تقتصر علي محبة الأهل والاصدقاء ومن يبادلنا الحب .. ولكن السيد المسيح علمنا ان الحب الحقيقي في كلماته المدونة في " الإنجيل المقدس " ): وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. " انها تحمل دعوة لمحبة الجميع مهما كان الاختلاف في الشكل او اللون او الجنس او العقيدة ايضا .
وعلمنا السيد المسيح في الإنجيل المقدس ان الحب للكل بدون أسباب لان اذا كان ابناء العالم من خطاه وأشرار يحبون من يحبونهم ايضا  ولكن ابناء الله يسموا بحبهم لكل البشر ،،،
 
الميلاد رسالة الغفران يحمل الميلاد رسالة غفران غفران الخطأة والمخطئين ليس من منطق ضعف او هوان إنما من منطق قوة فكلمات السيد المسيح " .
(إنجيل متى 5: 40) وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا.
(إنجيل متى 5: 41) وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ.
(إنجيل متى 5: 42) مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
 
الميلاد رسالة للسمو فوق الذات الارضيّة فكلمات الإنجيل (إنجيل متى 5: 38) «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ.
(إنجيل متى 5: 39) وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا..
(إنجيل متى 5: 43) «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ.
(إنجيل متى 5: 44) وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،
 
ان رسالة الميلاد تذكرنا بحب الله للبشرية  انها رسالة الحب اللانهائي  للإنسان  تذكرنا دائما بمدي الرقي والسمو الذي ينبغي ان تكون عليه الانسانية بان تتغلب بهذا الإيمان علي الطبيعة البشرية لتصل  الي قامات سامية فيحب الاخر و يشفق عليه .. 
 
 بل علمنا الميلاد ان كل عمل ليس به حب للاخر هو عمل خالي من روح الله فلذلك ذكر الكتاب المقدس منذ بشارة الميلاد ان الله محبة و لذلك كل عمل ليس به المحبة فهو عمل خالي من إرادة الله صانع وناشر المحبة .
 
مع نسمات الميلاد نتذكر هدف الله ورسالة الميلاد انها رسالة حب رسالة غفران رسالة سمو  فنسموا فوق طبيعة الانسان المائت فنصفح ونحب ونخدم الكل . ولذلك فالإنسان المسيحي يجب ان يعيش ويقدم حب و غفران للاخر ليس من منطق  ضعف بل من منطق قوة لان القوي هو من يسموا لأعلي فيقارب الملائكة  فيسامح ويحب ويغفر وليس فيمن ينتقم ويقتل ليشابة الوحوش المفترسة وتكون أعمالة تسير علي دروب الشياطين . ونتذكر كلمات الإنجيل فإننا ان فعلنا ذلك نكون أبناء الله اي المؤمنين باسمة كما ذكر في الإنجيل 
(إنجيل متى 5: 45) لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ.
 
اخيرا مع نسمات الميلاد نتذكر بلادنا التي احتضنت ملك السلام ونطلب من رب السلام ان يعم بلادنا بالسلام وايضاً العالم الذي تسوده الحروب والكروب والأوبئة والصراعات ..
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد