الأقباط متحدون - بالصور..تعرف علي كنيسة القديسة دميانه بالشرقية عمرها 140 عام
  • ١٦:١٥
  • الثلاثاء , ٨ يناير ٢٠١٩
English version

بالصور..تعرف علي كنيسة القديسة دميانه بالشرقية عمرها 140 عام

الشرقية - سارة على

أقباط مصر

٤٨: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ٨ يناير ٢٠١٩

كنيسة القديسة دميانه بالشرقية
كنيسة القديسة دميانه بالشرقية
الشرقية : سارة على 
لمحافظة الشرقية مكانة هامة في التاريخ والدين المسيحي لا تقل عن مكانتها في التاريخ الفرعوني والإسلامي جريدة الأقباط متحدون الاليكترونية تلقى الضوء على واحدة من أهم المزارات المسيحية المتعلقة بأحد رموز الدين المسيحي والتي هي مكانا غير معروف أهميته بين الأماكن المهمة في التاريخ المسيحي 
 
فهي كنيسة القديسة دميانة والتي يبلغ عمرها أكثر من ١٤٠ عام وبها من المقتنيات النادرة ما يجعلها مزارا ومقصدا لأقباط مصر جميعًا والتي تقع بقرية كفر يوسف دائرة مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية .
 
وعن القديسة التي كان للكنيسة نصيبا من إسمها .. فهي القديسة دميانة رمز عظيم من الرموز المسيحية والتي دافعت عن تدينها ببسالة وكان برفقتها 40 فتاة عذراء حتى استشهدوا مستمسكات بالعقيدة و المبدأ
 
و التقت جريدة الأقباط متحدون " .. بالقمص ميخائيل الشحات راعى كنيسة القديسة دميانة والذى استهل حديثه عن القديسة التي تعرضت لأقسى أنواع العذاب في سبيل دينها وقد اكتسبت الكنيسة اسم القديسة لاحتوائها على جزء من أطراف القديسة الراحلة " إصبع يدها " ليكون للمحافظة نصيبا من ذكرى هذه القديسة الراحلة حيث اقتنت هذا الجزء من جسد القديسة دميانة ، و لكن بقية جسدها مدفون بكنيسة تحمل بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية
 
وأن قصة القديسة دميانة تتلخص في أن القديسة كانت معروفة بتدينها الشديد و قد وهبت نفسها للعبادة و دراسة الكتاب المقدس الذي تعلقت به تعلقا شديدا ، وكانت حياتها تميل لل " بتولية " ، و كان والد القديسة دميانة يدعى مرقص و كان واليًا على البرلس ، وقد طلب أحد الأمراء يد دميانة للزواج ولكنها رفضت لزهدها في الحياة ورغبتها في العبادة و الورع ، و ما كان من الوالد إلا أنه انصاع لرغبة ابنته في الانقطاع للعبادة وبني لها قصرا منفردا ، و تجمع حولها
40فتاة عذراء من اللاتي ندرن البتولية والعبادة
 
كانت بلاد القديسة دميانة في ذلك الوقت تحت احتلال الملك دقلديانوس والذي كان يجبر جميع المسيحيين على عبادة الأصنام الخاصة بديانته، وقد نجح الملك فى إخضاع مرقس والد القديسة دميانة لضغوطه وعبادة الأصنام ، وهو ما لم يعجب القديسة دميانة ، وصارت تبكى بمرارة ، حتى تراجع عن الوالد عن خضوعه لدقلديانوس وآلهته
 
و فور علم دقلديانوس بأن دميانة هى السبب فى رجوع مرقس إلى عقيدته المسيحية ، أرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب للانتقام منها ومن العذارى اللواتى يعشن معه ا، وعرض عليها أولا السجود للآلهة مقابل أن يقدم لها كنوزًا ويُقيمها أميرة ، فرفضت عرضه وتمسكت بعقيدتها ، فما كان من الملك الكافر إلا انه انهال عليها هي والفتيات المرافقات لها بأقسى أنواع التعذيب ، وقد تجلت المعجزات الإلهية حيث كانت الملائكة تشفى جراح القديسة دميانة والفتيات فور رحيل الجنود ، وكلما حضر الجنود ليعلنوا نبأ وفاتها يجدونها قد شفيت من آثار التعذيب
 
و ظلت على هذا الحال إلى أن جاء يوم وفاتها هى والـ٤٠ عذراء ، على دين المسيح، فتم قطع رقابهم علنا أمام حشد من الأهالي ، ومازال جسدها مدفونا بكنيستها فى الدقهلية و جزء منها بالشرقية
 
وقد أكد القمص ميخائيل الشحات أن الكنيسة لها قيمة كبيرة رغم أنها مغمورة ، وقد زارت لجنة من وزارة الآثار قد الكنيسة ، ووجدت فيها لوحات نادرة ترجع للقرن الثامن عشر و أن عمر الكنيسة يرجع إلى أكثر من 140 عام ، وقد تم إضافة بعض التصليحات والترميمات البسيطة دون المساس بأساس الكنيسة ولا هيكلها