الأقباط متحدون - العلم هو الحل
  • ١٠:٣٥
  • السبت , ٥ يناير ٢٠١٩
English version

العلم هو الحل

مقالات مختارة | بقلم : وسيم السيسي

٥٠: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٥ يناير ٢٠١٩

وسيم السيسي
وسيم السيسي

 كل سنة ومصر والمصريون بخير، ماذا أطلب من الله فى هذه السنة الجديدة؟!

أطلب منه أن يوفق العلماء فى اختراع دواء يوقف عمل جينات الشر عند هؤلاء الأشرار الذين يملأون العالم دماء ودموعا.
 
أطلب منه أن يوفق علماء الهندسة الوراثية أن يجعلوا «الهيم» وهو جزء من الهيموجلوبين أن يكون مثل الكلوروفيل، حتى يجعل من الماء وثانى أكسيد الكربون وهما بداخلنا مع الطاقة الشمسية التى نتعرض لها، نصبح قادرين على توفير غذائنا من الشمس، سوف تختفى المجاعات وبالتالى الحروب، فلم نجد شجرة تتشاجر مع شجرة أخرى، فالرزق وفير ومن السماء.
 
أطلب من الله أن يوفق العلماء بغازات تلقى على الجيوش المتحاربة، المظاهرات المخربة، تجعل أجسادهم تفرز مادة p.e.a أو بيا أو pheny ethyl amine التى تجعل أصحابها يرمون أسلحتهم ويتعايشون مع بعضهم البعض ويقولون: دع الرؤساء يحملون السلاح ويحارب بعضهم بعضا فمن الظلم أن نموت وهم يحملون أكاليل الغار! هذه المادة p.e.a هى التى تفرز فى أجساد المحبين، فيحبون الحياة، ويسيرون كأنهم فوق السحاب.
 
أطلب من الله أن يوفق العلماء لسر الخلية الطبيعية لماذا تحترم جيرانها من الخلايا، وهذا ما نسميه احترام الجار، لو عرفنا سر هذه الخلية الحضارية لعرفنا سر الخلية السرطانية التى فقدت احترامها لجيرانها فتغزو وتدمر من حولها، لو عرفنا هذا السر، لأصبح السرطان قصة مؤلمة من قصص الماضى.
 
أطلب من الله أن يكون كوكبنا هو الكوكب المنير، وذلك بأن تصبح الأشجار، والغابات مضيئة بتحويل الـluceferin atp إلى لوسفرين + ضوء بواسطة إنزيم لوسيفرز.
 
أطلب من الله أن يوفق الرئيس فى علاج نهر النيل فإذا مرض النيل مرضت مصر وإذا صح النيل صحت مصر. جدير بالذكر أن حالات الاعتداء على النيل أربعون ألفا (إحصائية).
 
أطلب من الله أن يوفق وزراء التعليم، الثقافة، الآثار أن يزرعوا فى نفوس أولادنا الانتماء لمصر، ويعرفوا أن الانتماء يأتى من الحب، والحب من الإعجاب، والإعجاب من المعرفة، والمعرفة هى إضاءة المساحات المظلمة عن تاريح مصر العظيمة، فهم لا يعرفون عنها فى تاريخها القديم إلا الظلم والوثنية، كيف نجعل هؤلاء المسؤولين يحبون مصر!
 
قصة قصيرة أعجبتنى: غزالة على وشك الولادة، برق وحرائق فى الغابة، صياد على يسارها، أسد جائع عن يمينها، استسلمت للولادة، أطلق الصياد سهما جاء فى الأسد فمات، هطلت الأمطار، أطفأت الحرائق، نجت الغزالة! لا تقل أبدأ: همى كبير.. بل قل لى إله كبير أكبر من همومى. وكل سنة وإحنا والعالم كله بخير.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع